موسكو: لا جدوى من هدنة تلتزم بها دمشق لوحدها

موسكو: لا جدوى من هدنة تلتزم بها دمشق لوحدها
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات لدى هيئة الأركان العامة الروسية أن واشنطن والجماعات المسلحة السورية لم تنفذ أي بند من بنود اتفاق جنيف الأخير حول الهدنة في سوريا.

وفي حديث أدلى به الاثنين قال رودسكوي بحسب "روسيا اليوم": الأهم بين الالتزامات التي لم تنفذها الولايات المتحدة و"ما يسمى بالمعارضة السلمية الخاضعة لها"، عدم الفصل ما بين المعارضة المعتدلة و"جبهة النصرة"، فيما الأنكى من ذلك أننا شاهدون على انصهار فصائل المعارضة المعتدلة و"جبهة النصرة" في بوتقة واحدة وتحضيرهما معا لهجمات مشتركة.

وأضاف: "وردا على اتهامات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الباطلة حول قصف الطيران السوري العشوائي، أؤكد أنه لا الطيران السوري ولا الطيران الروسي لم يستهدف طيلة أسبوعين أي منطقة شملتها اتفاقات جنيف، ولم يبرز أحد لنا أي دليل يثبت هذه الادعاءات".

وأكد أن الجانبين السوري والروسي قد نفذا جميع التزاماتهما في إطار اتفاقات جنيف التي لم تفصح عنها روسيا حتى الآن تلبية لطلب من واشنطن، معتبرا أنه لا جدوى من التزام دمشق وحدها بالهدنة، فيما يخرقها المسلحون.

وأعاد إلى الأذهان أن الجيش السوري من جهته، سحب آلياته ومعداته الثقيلة من محيط الكاستيلو وعاد مرتين، إثر استفزازات المسلحين.

وأشار إلى أن المشاكل التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب ناجمة عن عدم انسحاب الجماعات المسلحة الخاضعة للولايات المتحدة عن محيط الكاستيلو، وتخلفها عن تجهيز الحاجز المتفق عليه على طريق الكاستيلو وتسليمه للهلال الأحمر السوري كما نصت اتفاقات جنيف.

وذكر في هذه المناسبة أن الجانب الروسي قد جهز حاجزا غرب الكاستيلو وسلمه للهلال الأحمر السوري، لإتاحة عبور المساعدات الانسانية والسيارات المدنية.

وأشار إلى أن الجماعات المسلحة قد انتهكت الهدنة 300 ومرتين منذ سريانها، وقتل 63 مدنيا وأصيب 252 آخرون، فيما بلغ عدد قتلى الجيش السوري 153 عسكريا، كما سقط 10 مدنيين في حلب في الساعات الـ24 الماضية جراء قصف المسلحين.

وفي التعليق على دور الولايات المتحدة، اعتبر أنه لا تتوفر لدى واشنطن أي أدوات للضغط على المسلحين، وليست على أدنى دراية بالوضع في سوريا، وأن الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي مؤخرا لمواقع الجيش السوري خير شاهد على ذلك.

109-1