إدانة دولية لقصف قافلة مساعدات أممية بسوريا

إدانة دولية لقصف قافلة مساعدات أممية بسوريا
الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

توالت التنديدات الدولية الاثنين 19 سبتمبر/أيلول بعد تقارير عن قصف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر شمالي سوريا.

ودانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم على القافلة وقال المتحدث باسمها جون كيربي إن "الولايات المتحدة غاضبة بعد تقارير عن قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب في سوريا"... "ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية"، مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.

كما عبرت فرنسا عن استيائها من القصف، ونقل رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن وزير الخارجية قوله في بداية اجتماع مغلق بشأن سوريا "فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا ومقتل أفرادها، هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار".

من جانبها ذكرت الأمم المتحدة أن الوضع يتطور، وأنها غير قادرة في الوقت الراهن على التأكد بشكل مستقل من وقوع ضحايا، وأعرب ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ إزاء تلك الأنباء، ودعا أطراف الصراع إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين والبنية الأساسية المدنية، وفق القانون الإنساني الدولي..."تشير التقارير الأولية إلى أن الكثير من الناس قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة، بما في ذلك متطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري، نتيجة لهذه الهجمات البغيضة".

من جهته عبّر المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا عن الغضب بشأن هذا الهجوم، وقال إن "هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التحضيرات والحصول على الأذونات لمساعدة المدنيين المعزولين".

وكانت قافلة مساعدات من الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر السوري تعرضت للقصف مساء الاثنين 19 سبتمبر/أيلول أثناء توجهها إلى بلدة أورم الكبرى في غرب مدينة حلب، لتوصيل المساعدات إلى ثمانية وسبعين ألف شخص في هذه البلدة التي يصعب الوصول إليها.

وتفيد التقديرات الأولية بأن 12 شخصا قتلوا بالإضافة إلى سقوط جرحى جراء قصف 18 شاحنة على الأقل، من بين إحدى وثلاثين، بالإضافة إلى مخزن للهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى.

وانتهت الهدنة في سوريا ولم تمدد بعد ان شنت الولايات المتحدة مساء السبت الماضي غارات على مواقع للجيش السوري في دير الزور أودت بحياة 62 جنديا سوريا وجرح 100 آخرين وهو ماتبعه بلحظات تقدم لداعش في المنطقة، ما دفع روسيا الى اتهام اميركا بمساعدة الارهابيين في سوريا ونشوب حرب كلامية بين الطرفين خلال جلسة عاصفة بمجلس الامن.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية ظهر أمس الاثنين بأن الولايات المتحدة والمجموعات المدعومة من واشنطن لم تلتزم بأي بند من بنود نظام الهدنة المتفق عليه في جنيف، مشيرة إلى أنه لا جدوى من استمرار هدنة كهذه، تطبق فقط من قبل القوات الحكومية السورية.

المصدر : رويترز + العالم

4