سوريا... جدل دولي لتحديد مسارات الحل النهائي+فيديو

الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/09/21 - وسط الاتهامات المتنقلة على الخط الروسي الاميركي حول سوريا، محاولات لادخال الهدنة الى غرفة انعاش مجلس الامن رغم تواصل التوتر بين الراعيين الرسميين لها.

جلسة مجلس الامن الدولي شهدت مكاشفات واتهامات متكررة بين موسكو وواشنطن حول الهدنة والانتهاكات التي شهدتها. 

الامين العام للامم المتحدة بان كيمون اكد ان تطبيق الهدنة سيفتح الباب امام استئناف المسار السياسي في سوريا، مشيرا الى ان انقسامات المجتمع الدولي فاقمت الازمة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد ان الاولوية هي لفصل المعارضة عن ارهابيي داعش والنصرة، مشيرا لضرورة اعادة النظر بلائحة المنظمات الارهابية وتقديم ضمانات دولية بالتزام المسلحين بالهدنة.

وقال لافروف: "الوقت حان لاعادة النظر في لائحة المنظمات الارهابية والاولوية هي فصل المعارضة عن ارهابيي داعش والنصرة. كل اطراف المجموعة الدولية بحاجة لتقديم ضمانات بان الجماعات التي يؤثرون فيها ستلتزم ببنود وقف الاعمال القتالية"

اما الموقف الاميركي فكان ملفتا من حيث التاكيد بان واشنطن لن تتغاضى عن تعامل جماعاتها المسلحة مع داعش والنصرة، فيما اشترطت منع الطائرات السورية من التحليق فوق المناطق حيث النصرة والمعارضة وذلك تسهيلا للفصل بينهما.

وقال كيري: "انها لحظة الحقيقة للمعارضة ومن يدعمها. لوقت طويل انخرطت اطراف من المعارضة في تحالف مع النصرة ولا يمكننا غض النظر اذا قاتلت المعارضة الى جانب النصرة. يجب ان تمنع الطائرات السورية من التحليق فوق مناطق المعارضة والنصرة لافساح المجال للعمل على الفصل بينهما.

اما مسالة الغارة الاميركية على الجيش السوري في دير الزور فقد اعتبر لافروف بانها انتهاك صريح لوقف اطلاق النار. فيما اعترف كيري بان الغارة كانت خطئا كبيرا واصفا اياه بالفظيع.

وفي سياق عملية احياء الهدنة موقف مصري اعتبر ان الرهان على لعب الارهاب دورا في مستقبل سوريا فاشل وان تجميل صور الجماعات الارهابية مرفوض.

وعلى ضوء الجلسة الملفتة هذه، يبدو ان ملامح مرحلة جديدة بدأت تتضح حول سوريا. قد تكون فاتحتها احياء الهدنة واطلاق عجلة المفاوضات. رغم ان نجاح هذه العملية ما يزال يواجه واقعا خطرا قد يعيد الميدان مجددا الى نقطة الصفر.

5