وبحسب موقع "عربي 21"، فقد ذكرت الصحيفة في عددها الصادر الأحد، أن القادة العسكريين الأردنيين حرصوا على عدم إثارة الأضواء وفضول وسائل الإعلام حول زيارتهم، من خلال اتخاذ إجراءات حذر شديدة في تنقلاتهم.
ونوهت الصحيفة إلى أن جدول أعمال زيارة الجنرالات الأردنيين التي استمرت ثلاثة أيام، شمل عقد لقاءات مع مستويات سياسية إسرائيلية إلى جانب المستويات الأمنية، مشيرة إلى أن كل المسؤولين الإسرائيليين الذين التقوا الجنرالات الأردنيين طلب منهم عدم التواصل مع وسائل الإعلام بشأن الزيارة، خشية التسبب بحرج للجانب الأردني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغطاء الإعلامي الذي تم تقديمه لتبرير زيارة الجنرالات الأردنيين هو المشاركة في مؤتمر نظمته الكلية الأكاديمية في مدينة نتانيا، تناول دور جيوش المنطقة في المحافظة على البيئة من خلال تبني منظومات قيم مناسبة لذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين عسكريين سابقين من دول أخرى شاركوا في المؤتمر، مشيرة إلى أن السفارة الأردنية في تل أبيب والسفارة الإسرائيلية في عمّان لعبتا دورا مهما في ترتيب الزيارة التي لم تأت الصحيفة على ذكر الموعد الذي أجريت فيه.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الموساد الأسبق إفراهيم هليفي، والمعروف بعلاقاته الوثيقة جدا مع العائلة المالكة في عمان، ألقى خطابا أمام المؤتمر شدد فيه على أهمية العلاقات الأردنية الإسرائيلية ودور هذه العلاقات في ضمان استقرار المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور تسفي أراد، رئيس الكلية المنظمة للمؤتمر، قوله إنه سعيد لدور كلّيته في "تعزيز العلاقات بين إسرائيل والأردن والدول الأخرى المشاركة في المؤتمر".
في سياق متصل، أكدت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم، أن "إسرائيل" استغلت الاتفاق مع الأردن من أجل توجيه ضربة قوية للجماعات الفلسطينية التي تعنى بالمحافظة على إسلامية الحرم، وفي الوقت ذاته سمحت بشكل غير مسبوق للجماعات اليهودية التي تطالب بهدم الحرم القدسي الشريف بتكثيف أنشطتها الهادفة إلى حشد أكبر عدد من الصهاينة لتدنيس الأقصى.
وتكمن المفارقة في أن الكشف عن زيارة وفد الجنرالات الأردنيين، جاء في ظل اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بالإخلال بتعهداته للملك عبد الله، وسماحه للجماعات اليهودية المتطرفة بزيادة وتيرة استفزازاتها للفلسطينيين في المسجد الأقصى.
109-3