شاهد: بلدة سورية تصمد امام الارهابيين.. ماذا يفعل الجيش لها؟

الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

درعا (العالم) 2016/9/26- دمرت وحدات من الجيش السوري مقار وآليات وتجمعات للجماعات الارهابية المرتبطة بالكيان الاسرائيلي في منطقة درعا البلد وحي المحطة، في وقت تواصل الحكومة السورية امداد المدينة بمقومات الصمود من محروقات ومواد غذائية وطبية.

تستمر محاولات المجموعات المسلحة مهاجمة نقاط الجيش السوري في مدينة درعا جنوب سوريا، بعد تضييق خياراتها في الارياف، حيث يتصدى الجيش لتلك المجموعات ويستهدف تحركاتها في منطقة درعا البلد وحي المحطة.

"الحكومة تستمر في امداد المدينة بمقومات الصمود رغم التوتر"

وقضت وحداته في عملية نوعية على مجموعة ارهابية كانت تقوم بعمل الرصد والتحصين جنوب ساحة بصرى، ودمرت تجمعات وآليات للارهابيين في ساحة الطلايبة وجنوب غرب التقاطع الرباعي بحي درعا المحطة وفي حي الكرك في منطقة درعا البلد.

وصرح جندي سوري لمراسل قناة العالم: "ان المسلحين يقومون بالقنص وسد الطرقات" مؤكداً ان الجيش السوري يرصدهم بعمليات رفع السواتر ونشر العناصر ومراقبة 24 ساعة ولا تغمض عيونهم نهائياً، مشيراً الى انه كانت هناك محاولة تسلل، الا ان الجيش كان لهم بالمرصاد.

هذا التوتر الحذر الذي يشوف بعض احياء المدينة لم يمنع الدوائر الخدمية والمؤسسات الحكومية في درعا من تأمين كل مستلزمات الحياة في المدينة التي تعرضت لاكبر هجمات للمسلحين المدعومين من غرفة موك، فمقومات الصمود للمواطنين من مواد غذائية ومحروقات هنا في أكبر مدينة جنوبية هو الاساس.

واكد حسن سعيد مدير فرع المحروقات في درعا في تصريح لمراسلنا: "بالنسبة لمواد المحروقات كالمازوت والغاز فهي متوفرة بكميات جيدة، وتجلب حسب طلب المواطن او الجهة او القطاع، اما بالنسبة للبنزين فهي متوفرة بالحد الادنى، وان الدولة تحاول تأمين كافة المواد والمشتقات النفطية للمدينة".

"المواطنون في المدينة صامدون رغم قرب المسلحين من أحيائهم"

فيما اوضح لؤي مصطفى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا، "جميع المواد الغذائية وغير الغذائية متوفرة في الاسواق وانسيابها بشكل جيد سواء في محالات قطاع خاص او في صالات التدخل الايجابي التابعة لوزارة التجارة الداخلية لحماية المستهلك، وتجري انسيابها بشكل جيد ويلبي رغبات المواطنين على كافة مستوياتهم".

في مدينة درعا لا يبعد المسلحون عن بعض الشوارع سوى امتار قليلة، الا ان معنويات المواطنين في أعلى مستوياتها.

وافاد مراسلنا من درعا الزميل حسام زيدان، بان حياة طبيعية تعيشها مدينة درعا في ظل سعي الدولة السورية الى تأمين متطلبات حياة المدنيين فيها الذين يصرون على الصمود في وجه تهديدات المجموعات المسلحة.
1103-4