بريطانيا تراجع مسألة بيع الأسلحة للسعودية

بريطانيا تراجع مسألة بيع الأسلحة للسعودية
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد ماثيو رايكروف، مندوب بريطانيا الدائم لدي الأمم المتحدة الثلاثاء، إن لندن تراجع سياسة مبيعات السلاح للرياض، داعية السعودية إلى تحقيق بشأن استهداف مدنيين في اليمن.

وقال رايكروف، في تصريحات إعلامية داخل مقر الأمم المتحدة: "بريطانيا تقدم الدعم السياسي لقوات التحالف... لكنها لم تتدخل لمنع تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن الانتهاكات".

وتصريحات رايكروف ضبابية، فقد لمح إلى مراجعة سياسة بلاده لمبيعات الأسلحة للسعودية، ولم يتطرق إلى أي نتائج بهذا الشأن أو قرارات اتخذتها حكومته للحد من بيع الأسلحة للرياض وقال: "المملكة المتحدة لديها مجموعة واضحة جدا من سياسات الحد من الأسلحة، ونحن راضون عن أي مبيعات للأسلحة نقوم بها في أي مكان في العالم، بما في ذلك ما يتعلق باليمن".

وكانت وسائل إعلام بريطانية كشفت في وقت سابق عن اتصالات سعودية مع لندن لعدم حظر مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية إثر تنديدات أممية طالبت بحظر بيعها.

من جهتها اتهمت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الإنسانية مؤخرا الحكومة البريطانية بـ"الإنكار والتضليل" بسبب موافقتها على بيع أسلحة للسعودية قد تستخدم في العدوان على اليمن، وتقول أوكسفام إن بريطانيا تحولت من "داعم متحمس" لمعاهدة الحد من تجارة الأسلحة إلى "واحدة من أبرز المنتهكين" لها.

ويتوقع من الحكومات الموقعة على المعاهدة، مثل بريطانيا، مراجعة عقود تصدير الأسلحة للتأكد من أنها لا تنتهك قرارات الحظر السارية، ولن تستخدم في جرائم حرب أو انتهاك لحقوق الإنسان أو الجريمة المنظمة أو في أغراض غير قانونية.

يذكر أن البرلمان الأوروبي حض في فبراير/ شباط الماضي الاتحاد الأوروبي على فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى السعودية ودعا البرلمان بريطانيا وفرنسا وحكومات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى التوقف عن بيع الأسلحة إلى دولة تستهدف المدنيين في اليمن.

وصوت نواب البرلمان الأوروبي بأغلبية 449 صوتا لصالح فرض حظر أوروبي على تصدير السلاح إلى السعودية.

كما أبدى نواب أوروبيون قلقهم من أن "الضربات الجوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والحصار البحري الذي تفرضه على اليمن، قد تسببا في آلاف الوفيات في اليمن و في إثارة الاضطراب فيها".

ومنذ الـ26 مارس/آذار 2015، يشن تحالف العدوان بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد المدنيين والبنى التحتية في هذا البلد.

المصدر : روسيا اليوم

5