عاصفة غضب يمنية في وجه السعودية

عاصفة غضب يمنية في وجه السعودية
الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

اثارت الغارات التي شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي وأسفرت عن استشهاد 140 من اليمنيين، أثارت موجة من الغضب على السعودية، ورافقت موجة الغضب هذه عاصفة من الانتقادات المحلية والدولية.

الغارات استهدفت مجلس عزاء بوالد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، حيث تفحمت مئات الجثث لأشخاص كانوا حاضرين في المجلس.

الآلاف نزلوا إلى شوارع صنعاء تنديداً بالغارات، ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة، مطالبين بتحقيق دولي وعاجل فيما حدث وحملوها (الأمم المتحدة) مسؤولية استمرار التحالف بقيادة السعودية باستهداف المدنيين، لأن المنظمة الدولية ومجلس الأمن لم يتخذا مواقف حازمة تجبر الرياض على وقف استهداف المدنيين، على حد قول هؤلاء المحتجين.

عبد الملك المخلافي وزير الخارجية في حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، شجب الحادثة من الرياض ووصفها بالجريمة، وقال إنها مدانة مثل بقية الجرائم التي تستهدف المدنيين في مختلف مناطق اليمن، وكذلك فعل حزب الإصلاح الطرف الشريك الاكبر للرياض في قتل اليمنيين.

أما الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، فقد دان الحادثة وقدم تعازيه لأسر الضحايا، ودعا إلى إجراء تحقيق عاجل وحيادي في هذه الحادثة، وشدد على ضرورة تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

من جهته، قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن "الامم المتحدة تدين بقوة وبشكل قاطع لا لبس فيه القصف الجوي الذي تعرض له مجلس العزاء، ما أدى إلى مقتل مدنيين بينما كان المجلس يعج بآلاف المشيعين"

المسؤول الأممي في بيان له قال "إنني أشعر بالرعب الشديد وبشدة الانزعاج من أنباء مقتل مدنيين، حيث تشير التقارير الأولية إلى مقتل أكثر من 140 شخصا وجرح 500 آخرين نتيجة لذلك الهجوم الفاضح، وإنني أقدم خالص التعازي ومواساتي لعائلات الضحايا والمصابين".

وطالب "كافة الأطراف بحماية المدنيين ووقف استخدام الأسلحة المتفجرة أو القيام بعمليات قصف جوي في أماكن مأهولة بالسكان المدنيين". وأردف يقول "هذا الهجوم الرهيب والشنيع يمثل تجاهلا تاما للحياة البشرية، ويسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر الكبرى التي يواجهها المدنيون عندما يتم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الحضرية".

بدوره مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد طالب بضرورة معاقبة الفاعلين، وانهاء الحرب بأسرع وقت.

وأكد إن استهداف التجمعات الاسرية عمل غير انساني ويتناقض مع القوانين الدولية، ومعاقبة الفاعلين ضرورة " وعبر عن حزنه الشخصي لفقدان  "عبدالقادر هلال" محافظ العاصمة ووصفه  بأنه "صديق عزيز وشخصية عظيمة كانت تعمل للسلام".

وباستثناء إعلان الولايات المتحدة إعادةَ النظر في دعمها للسعودية في حملتها العسكرية، بالإضافة إلى الغضب الدولي، فإن حزب الرئيس السابق وحلفاءه أطلقوا دعوة لوقف الاتصالات أو الذهاب لجولة جديدة من المحادثات مع وفد الرياض.. إلا أن انصار الله تجنبوا الإشارة الى مثل هذه المواقف واكتفوا بان توعدوا السعودية برد قاس ومؤلم.

المصدر: روسيا اليوم + وكالات

2-4