بين كربلاء وصنعاء تتكرر المجزرة

بين كربلاء وصنعاء تتكرر المجزرة
الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠١٦ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

لا نستغرب ان تتكرر واقعة الطف هذا العام في اليمن وفي شهر محرم الحرام، فتقتل الطائرات السعودية المئات من المواطنين اليمنيين العزل المشاركين في مراسم عزاء، كما قتل جيش بني امية سنة 61 للهجرة الحسين وابنائه واصحابه في كربلاء.

ان واقعة كربلاء وقعت قبل حوالي 1400 سنة في كربلاء واليوم تقع المجزرة بحق اليمنيين في صنعاء والفاعل في كربلاء كان يعلم بأن الحسين واصحابه لم يكونوا يريدون القتال بل ان بني امية فرضوا عليهم القتال. واليوم نري ان ال سعود يقتلون الشعب اليمني بدم بارد وهم يعلمون ان هذا الشعب المسلم لم يطلب القتال ولم يجهز لحرب، بل ان ال سعود فرضوا القتال عليهم ويقومون كل يوم بمجازر يندى لها جبين الإنسانية.
ان واقعة الطف كانت مجزرة بحق الحسين واهل بيته ويزيد كان يعلم بأن الحسين هو ابن بنت رسول الله ولكنه كان يريد ان يفرض الذل والاستسلام علي الحسين ولكن الحسين رد علي يزيد وجيشه بقوله: "هيهات منا الذلة".
واليوم يريد نظام ال سعود ان يفرض الإستسلام علي الشعب اليمني وان يقر هذا الشعب بسيادة وريادة ال سعود في المنطقة كما فعل قبلهم بني امية الذين ارادوا فرض البيعة على الحسين واهل بيت رسول الله، ولكن الحسين ابي الا ان يقف في وجه الطاغية يزيد بن معاوية ويرفض الإستسلام والذل.
الحسين بن علي قال قولته المشهورة وهو يتحدى جبروت ال امية " ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي يا سيوف خذيني" واليوم يتحدى الشعب اليمني طغيان ال سعود ويقف بوجه هولاء الطغاة الذين يقيمون حكومتهم علي جثث واشلاء الأبرياء من الرجال والنساء والاطفال.
لا نستغرب ايضا ان وسائل الإعلام العربية التي تتسلم المال من ال سعود تلوذ بالصمت ولا تتحدث عن مجزرة صنعاء ولا تذكر خبرا عنها، ولكن ابي الله الا ان يفضح الجناة من ال سعود كما فضح بني امية وعلي رأسهم معاوية ويزيد بارتكابهم المجازر الرهيبة.
نحن نتساءل اليوم أين طغاة بني امية؟ اين معاوية واين يزيد بن معاوية واين قبورهم؟ وفي المقابل ها هو الحسين بن علي وقبره شامخ في كربلاء يزوره الملايين من المسلمين سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين ليستلهموا منه دروس الحريه والفداء من اجل العقيدة وقد قال الحسين قولته المشهورة لبني امية " ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم ".
وها هو الشعب اليمني يلملم جراحه ويدفن شهداءه، وهو يعلم علم اليقين بان الله " يمهل ولا يهمل" وان الله عزيز ذو انتقام.

• شاكر كسرائي

208