من لم تجهز عليه صواريخ طائرات العدوان السعودي في مجزرة الصالة الكبرى السبت الماضي، استكمل الاجهاز عليه المنع من السفر للعلاج وذلك من خلال استمرار الحصار والحظر الجوي المفروض على البلاد.
"المستشفيات تعاني من نقص الادولة والمعدات الطبية"
ما يقارب الـ600 جريح من ضحايا المجزرة منهم 300 شخص يعانون وضعاً صحياً حرجاً، يقول الاطباء ان الامكانات الصحية المتاحة لا تستطيع ان تنقذ حياتهم.
وصرح عباس الامامي طبيب في المستشفى الجمهوري بصنعاء لمراسل العالم: "هناك اكثر من 300 حالة في العناية المركزة تتطلب السفر للعلاج الى الخارج، ولهذا نطالب الامم المتحدة بفتح لنا المجال الجوي للسفر لتلقي العلاج اللازم لهم".
في المستشفى الجمهوري بصنعاء يتلقى (محمد) المصاب بكسور في قدميه العلاج، بالرغم من نقص الخدمات الصحية بسبب نقص المعدات الطبية والادوية.
اما ابو بكر المخلافي المصاب بكسور وحروق وارتجاج في الدماغ، فمرارة قصته تكمن في عدم معرفته حتى اللحظة استشهاد والده واخيه، حرصاً من ذويه واهله على التأثير من نفسيته حتى يستكمل مرحلة العلاج.
"مطالبات بفتح مطار صنعاء لنقل الجرحى ودخول الادوية"
وزارة الصحة اليمنية ومنظمات مدنية وحقوقية وجهت نداءات استغاثة للمجتمع الدولي للتحرك الفاعل لانقاذ حياة الجرحى بالضغط على قوى العدوان لرفع الحصار عن المطارات والسماح بسفر المصابين من ضحايا جرائمهم لتقلي العلاج، او على الاقل ارسال اطباء وادوية اغاثية لعلاجهم هنا في الداخل.
وافاد مراسلنا في صنعاء الزميل خالد الصايدي، انه حتى هذه اللحظة لم تستجب دول تحالف العدوان للنداءات التي تطالب بفتح مطار صنعاء ونقل الجرحى للعلاج في الخارج، في حين يصف الكثير من الحقوقيين ان يمثل حرب ابادة وانتهاكاً للقوانين الانسانية.
103-3