المسلحون يطيحون بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس

المسلحون يطيحون بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

استولت ميليشيات مسلحة في العاصمة طرابلس على مقر مجلس الدولة ومبنى التلفزيون الرسمي، وقررت إعادة تنصيب حكومة الإنقاذ الوطني السابقة بدلا من حكومة الوفاق الوطني الحالية المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج.

وبحسب "بي بي سي"، حلت حكومة السراج في شهر أبريل/ نيسان الماضي محل حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس بقيادة خليفة الغويل.

غير أن الأخير لم يعترف بحكومة السراج التي تراهن الأمم المتحدة ودول كبرى عليها في مواجهة الإرهاب وبسط السيطرة على ليبيا.

وأعلن الغويل مساء الجمعة "استعادة السيطرة على مجلس الدولة" وهو هيئة استشارية تابعة لحكومة الوفاق.

وقال في بيان "جميع أعضاء مجلس الدولة جُمِّدت مهامهم".

وهددت حكومة السراج في بيان باعتقال "هؤلاء السياسيين الذين...يحاولون خلق مؤسسات موازية وزعزعة استقرار العاصمة طرابلس".

وأدانت "الجهود الهادفة إلى النيل من الاتفاق السياسي"، منددة باستيلاء "مجموعة مسلحة" على مجلس الدولة.

وقال الغويل إنه "مستعد لتشكيل حكومة وطنية جديدة" من أجل "إنقاذ البلد من الأزمة" بعدما أعلنت أن حكومة السراج المعترف بها من المجتمع الدولي "باطلة".

وفرضت أطراف دولية عقوبات على الغويل، وجدد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي هذه العقوبات.

وتحظى حكومة السراج باعتراف المجتمع الدولي الذي يأمل في أن تتمكن من القضاء على المجموعات الإرهابية بما فيها مسلحي تنظيم داعش ومكافحة تجارة تهريب البشر لوقف المهاجرين غير الشرعيين الذين ينطلقون من السواحل الليبية.

وعلى صعيد التطورات العسكرية، قال مسؤولون ومصادر طبية إن القوات الموالية للحكومة الليبية في العاصمة طرابلس حققت تقدما في منطقة أخرى من مدينة سرت ضمن معركتها لتحريرها من قبضة داعش.

وأضافوا أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 14 قتيلا.

وتوشك القوات المتحالفة مع الحكومة التي تحظى بدعم الأمم المتحدة على القضاء على آخر فلول تنظيم داعش في سرت مسقط رأس معمر القذافي.

وتشهد سرت منذ ستة أشهر قتالا بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم الذين سيطروا عليها في السابق واتخذوا منها معقلا لهم في ليبيا.

وسيطر التنظيم على سرت قبل عام مستفيدا من الفوضى التي أعقبت سقوط نظام القذافي عام 2011.

106-3