بالصور/ماذا يوجد بأكياس ألقاها الجيش إلى مسلحي حلب وأشعلت الإنترنت؟

بالصور/ماذا يوجد بأكياس ألقاها الجيش إلى مسلحي حلب وأشعلت الإنترنت؟
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

في خطوة تحمل بطيّاتها نوعاً من "المُزاح" والجدّ معاً، عمد سلاح الجو السوري إلى رمي مجموعة من "الهدايا" للمسلحين المتحصنين في أحياء حلب الشرقية.

وبحسب "شام تايمز" تاتي هذه الخطوة بالوقت الذي تخوض وحدات الجيش معارك عنيفة مع تلك الفصائل المتشددة، بالتزامن مع تقدّمات استراتيجية حققتها الوحدات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية، في طريقها لتضييق الخناق أكثر وأكثر على مقاتلي تلك الفصائل في الأحياء المتبقية شرقي حلب.

وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الجمعة، صوراً تظهر عدد من المقتنيات التي رمتها طائرات الجيش السوري على أحياء حلب الشرقية، وتضم "العلم الرسمي" للجمهورية العربية السورية، إضافة إلى "ملابس بيضاء" و"شفرات حلاقة" و"صابون"، مرفقين برسالة موجهة إلى حاملي السلاح في تلك الأحياء، تطالبهم بإلقاء السلاح والإفراج عن المدنيين المحتجزين في الأحياء الشرقية.

وبحسب ما نشر من صور، تقول المناشير  ليس من الرجولة أن تتحصنوا خلف المدنيين والإحتماء بهم، أخرجوا المدنيين من الأحياء ونحن مستعدون لحمايتهم ونقلهم إلى أي منطقة والإهتمام بهم فهم أهلنا. كذلك تقول مناشير أخرى، اتركوا أسلحتكم ونحن مستعدون لتسوية أوضاعكم ضمن خطة المصالحة الوطنية، ولمن يرغب بالخروج إلى أي منطقة أخرى فنحن مستعدين لتأمين ممر آمن لكم، شرط الإفراج عن جميع المدنيين والعسكريين المحتجزين لديكم.

لكن وبحسب النشطاء الذين تناقلوا الصور، فإن شفرة الحلاقة تهدف إلى تسهيل عملية فصل من يريد الخروج عن المقاتلين عبر السماح لهم بحلق ذقونهم قبل المغادرة.

فيما اعتبر آخرون أنها رسالة جدية من الجيش السوري لهم تقول: "احلقوا طائفيّتكم قبل أن تسلّموا أنفسكم"، في إشارة لذقونهم الطويلة التي تدل على تشددهم الديني، فبنظرهم، كلّما طالت الذقن كلّما كان إيمانهم أكثر.

لذا طلب الجيش منهم حلق هذه اللحية "الطائفية" والخروج عبر ممرات آمنة تحت إشراف جنوده.

الجدير بالذكر أن الجيش السوري وحلفاؤه، يتابعون تقدمهم شمال شرق مدينة حلب، حيث سيطروا أمس على المدرسة الزراعية والمجبل وكتلة الروافع والهنكارات ومنطقة المعامل، وأسروا عدداً من المسلحين فيما أوقعوا آخرين قتلى وجرحى.

كما سيطر الجيش وحلفاؤه، على "مقلع الزفت" و"الكسارات" و"المناشر" شرقي بلدة العويجة شمال حلب، وعلى معظم حي "الأرض الحمرا"، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة.

106-10