حلب بين الهدنة الروسية والبرودة الغربية+فيديو

الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/10/18 - ضوء واعد في نفق الازمة السورية، اشتعل متوهجا مع اعلان روسيا عن هدنة انسانية في حلب، فعلى رغم اجتماع الاضداد على طاولة لوزان الا ان شيئا ما حصل على رغم ضآلته وأشر لمرحلة، ربما يكون معها تكرار الهدن قابلا للحياة في الايام المقبلة.

وزير الدفاع الروسي سيرغيه شويغو قال ان ايقاف الضربات الجوية الروسية والسورية من الساعة العاشرة صباح الثلاثاء في منطقة حلب، وبشكل مبكر مطلوب لفرض هدنة إنسانية في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول.

وكانت أعلنت روسيا الاثنين عن هدنة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل لمدة ثماني ساعات.

وقال سيرغيه شويغو وزير الدفاع الروسي: "وقف الغارات يضمن سلامة خروج المدنيين عبر ستة ممرات ويحضر لاجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب. ستنسحب القوات السورية الى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرق حلب مع اسلحتهم عبر طريق الكاستيلو شمالا وسوق الهال وسط المدينة".

فالشروط الروسية لا تزال ثابتة لجهة اسباب فشل الهدن السابقة وهي عدم ضغط شركاء موسكو الغربيين وغيرهم على الجماعات المعارضة، الذي تصر عليه موسكو لفك ارتباطها بما يسمى بجبهة فتح الشام اي النصرة سابقا، وهنا تؤكد القيادة الروسية على الطرف الاخر من حكومات ودول لها نفوذ على مسلحي حلب الشرقية لحثهم على وقف المعارك والانسحاب خارج حلب.

وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية: "انها بادرة حسين نية على امل ان نستفيد من الهدنة للفصل بين جبهة النصرة والمعارضة المدعومة من اميركا وعدة دول في المنطقة".

في ردود الفعل اعلن السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ، موافقة كل من تركيا والسعودية وقطر على محادثات الفصل بين الجماعات الارهابية وما يسمى بالمعتدلة التي تقاتل قي حلب.تشوركين اوضح ان اجتماع لوزان افرز آلية لعقد اجتماع قريب بين عسكريين روس واميركيين وسعوديين واتراك وقطريين ،لبحث تلك الخطة..

كما رحبت الأمم المتحدة بإعلان روسيا هدنة إنسانية في مدينة حلب الخميس المقبل ، لكنها تنتظر الحصول على ضمانات بشان السلامة من جميع الاطراف قبل ان تبدأ في ادخال المساعدات.

اما المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي فراى ان الوقت لا يزال الوقت مبكرا للقول بصحة هذا التوجه ،وكم من الوقت سيصمد بحسب تعبيره..فيما رأت فيها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خطوة إيجابية، لكنها قد لا تكون كافية لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقد سجل موقف سعودي على خط الازمة اعلنه وزير الخارجية عادل الجبير الاثنين الذي قال ان بلاده مستمرة بدعم المجموعات المسلحة بالسلاح في استمرارا لاجندتهم الخاصة في سوريا.

وعلى خط مواز تستضيف برلين اجتماع عمل حول سوريا بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.

5