الى حد المواجهة المباشرة يتجه الميدان بين الجيش السوري وحلفائه وبين قوات تركيا والجماعات المحسوبة عليها. فبعد اطلاق ما يسمى بعملية درع الفرات التركية بمشاركة جماعات مسلحة، تحذير مباشر وجدي وجهته قوات الحلفاء في سوريا لانقرة، حيث اعلن قائد العمليات الميدانية ان اي تقدم للقوات التركية وتحت اي مسمى باتجاه خطوط دفاع حلفاء سوريا شمالي وشرقي حلب سيتم التعامل معه بحزم وقوة. واضاف انه لن يسمح لاي كان بالتذرع بقتال "داعش" للتمادي لان ذلك سيعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء.
التحذير القوي هذا اتى بعد سلسلة هجمات شنتها جماعات مسلحة في شمال حلب بتغطية جوية تركية ودعم ارضي من الدبابات التي ارسلتها انقرة الى داخل الاراضي السورية.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعقب التهديد السوري اعلن ان عملية درع الفرات تهدف لبسط السيطرة على الباب ومنبج شمال شرقي حلب لكنها لن تمتد الى المدينة.
من جانبه أعلن وزير خارجية اردوغان مولود جاويش اوغلو، ان عملية درع الفرات لن تتوقف حتى السيطرة على الباب ومنبح كاشفا نوايا بلاده باقامة منطقة عازلة.
القوات التركية والجماعات المسلحة تسعى للسيطرة على الباب البعيدة نحو اربعين كيلومترا عن مدينة حلب. اضافة للسيطرة على تل رفعت على بعد خمسة وثلاثين كيلومترا منها. وكانت هذه القوات سيطرت قبلا على دابق البعيدة نحو خمسين كيلومترا عن حلب.
ومع الوصول الى منبج، ستكون انقرة نجحت في اخراج القوات الكردية الى ما بعد شرقي نهر الفرات وبالتالي تأمين المنطقة العازلة الممتدة على طول مئة كيلومتر بين منبج شرقا وتل رفعت غربا.
لكن العملية التركية المعلنة تحت مسمى محاربة الارهاب باتت تواجه موقفا وتهديدا من دمشق وحلفائها لم تكن تتوقع ربما ان يكون بهذه الجدية.
تهديد بدأ تنفيذه مع استهداف الطيران الحربي السوري فصائل درع الفرات في قريتي تل مضيق وتل جيجان التابعتين لمدينة الباب، في رسالة مفادها ان خطوط المنطقة العازلة التركية تتداخل مع الخطوط الحمراء لسوريا والحلفاء وعليه فان الميدان هو سيقرر اي خطوط ستبقى بعد انقشاع غبار المعركة.
2