بالفيديو: اتفاق المفاجأة لعب دوراً مفصلياً لوصول عون للرئاسة، مع مَنْ؟

الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2016/10/31- العماد ميشال عون البالغ من العمر 81 عاماً، عسكري وسياسي ورئيس التيار الوطني الحر بدأ حياته في الجيش اللبناني وكان قائداً له، ومر بمحطات متعددة قبل ان ينتخب رئيساً للبنان بعد فترة شغور دامت سنتين ونصف.

زعيم بات حي وقائد لتيار سياسي هو صاحب اكبر كتلة مسيحية برلمانية، انه ميشال عون الرئيس 13 للجمهورية اللبنانية.

"مواقف عون السياسية مهدت له بناء حزب جديد للمسيحيين"

من الجيش الى السياسة طريق طويل تدرج فيه عون، لم يكن المرور بالسهل على رجل بدأ حياته ضابطاً في صفوف الجيش عام 55 لينتهي قائداً له، في أحلك لحظات الحرب اللبنانية ضراوة عام 84، مكنه الرئيس اميل جميل من ان يحمل لقب دولة الرئيس عندما سلمه السلطة السياسية عام 89 مع تعذر انتخاب خلف له، فشكل حينها حكومة عسكرية.

رفض اتفاق الطائف فتم اخراجه بالقوة من القصر الجمهوري لينتهي به المطاف منفياً في فرنسا لمدة 15 عاماً.

لم يخف صوت عون في المنفى، مواقفه السياسية لم مهدت له الطريق لبناء تيار سياسي بدأ ينمو شيئاً فشيئاً في الداخل اللبناني، وهو برهن عن قوته.

"عون وقع وثيقة تفاهم استراتيجية مع حزب الله عام 2006"

ما عودة الرجل بعد اغتيال الرئيس الحريري عام 2005 الى بيروت، وخوضه الانتخابات النيابية صيف العام نفسه، فتمكن من يكون صاحب ثاني اكبر كتلة نيابية في برلمان 2005.

بدأ السياسي المخضرم بدراسة الواقع السياسي بعدما افرزه اغتيال الحريري ونشوء تموضوعات سياسية مختلفة، الى ان وقّع الاتفاق المفاجأة عام 2006، وهو وثيقة التفاهم مع حزب الله.

وثيقة على اهميتها كانت مفصلية في مسيرة الرجل السياسية، فالحزب منذ ذلك التاريخ اصبح حليفاً استراتيجياً لعون كما هو حليف له، الى ان اعتمده الحزب مسمياً اياه مرشحاً للرئاسة الجمهورية اللبنانية عام 2014.

"حزب الله دعم بقوة ترشح عون للرئاسة عامي 2014 و2016"

شارك في اتفاق الدوحة اثر الخلاف اللبناني عام 2008 كطرف رئيسي في قوى الـ 8 من آذار، بنى علاقات جيدة مع سوريا بعد الانسحاب السوري من لبنان، لينهي تاريخاً طويلاً من العداوة معها.

خاض الانتخابات النيابية عام 2009 ليصبح بعدها الزعيم المسيحي الاكبر في البرلمان، بقي مصراً على اهليته لترؤس الكرسي الرئاسي ومع دعم حزب الله المطلق لهذا الترشح وقبول خصومه السياسيين من سمير جعجع وسعد الحريري، تمكن من ان يحقق حلماً راوده على مدى سنوات وان يصبح رئيساً يحمل الرقم 13 للجمهورية اللبنانية.
103-1