خلال استقباله رئيس السلطة القضائية الإيرانية

عمار الحكيم: سنعلن عن مشروع سياسي جديد بعد تحرير الموصل

عمار الحكيم: سنعلن عن مشروع سياسي جديد بعد تحرير الموصل
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

بحث زعيم التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم مع رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق آملي لاريجاني العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة.

وذكر بيان لمكتب السيد الحكيم يوم أمس أن "رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم بحث مع رئيس السلطة القضائية في جمهورية إيران الإسلامية آية الله صادق آملي لاريجاني العلاقات بين العراق وإيران وتطورات الأوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة، فضلاً عن الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر العراقية على عصابات داعش في الموصل."
وشدد السيد عمار الحكيم خلال استقباله آية الله آملي لاريجاني بمكتبه في بغداد الاثنين ضرورة تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين مشيراً إلى أهمية أن تتضافر جميع الجهود من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء على زمرة داعش كونها تمثل تهديداً واقعياً وحقيقياً للعالم ودول المنطقة وأن العراق وشعبه في رأس رمح المواجهة، داعياً إلى دعم العراق وفق ما يحتاجه وما يقرره لأنه أدرى بظروف الميدان باعتبارها أصعب مراحل المواجهة مع داعش وهو قادر عليها، مثمناً موقف الجمهورية الإسلامية واستجابتها الواسعة للعراق بعد أن شكل داعش في بداية الأيام تهديداً حقيقياً للدولة العراقية.
وأضاف "لا شك أن زيارة شخصية كبيرة ومرموقة من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية لجمهورية العراق والاجتماعات والاتصالات والاتفاقات التي حصلت بين البلدين وبين السلطتين القضائيتين تمثل مدخلاً مهماً وأساسياً في تعميق وتمين وتعزيز أواصر العلاقة بين البلدي ، مؤكداً اعتزازه وتقديره الوافر للوقفة المستمرة الداعمة والمساندة للجمهورية الإسلامية تجاه العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري وإلى يومنا الحاضر حيث وجدنا الجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعباً مناصراً ومسانداً للشعب العراقي في المسارات السياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية والدينية."
وأوضح أن: العراق على وشك حسم معركته ضد الإرهاب في نينوى والقضاء على الخلافة المزعومة لداعش وبتحريرها سنعلن الانتهاء من تحرير كامل الأراضي العراقية. لافتاً إلى أن الشعب العراقي زاد وحدة وتماسكاً تجاه الحرب ضد داعش. وأضاف: نصر بقوة على أن نتحمل اعباء المعركة العسكرية بمفردنا ولا نسمح لأي مقاتل أجنبي بأن يقاتل على أرض العراق ونرفض هذه المشاركة برغم أن بعض دول الجوار أرادت أن تقحم نفسها بقوة وتدخل بهذه المعركة لتحقيق توازنات معينة لصالحها. لافتاً إلى أن العراقيين أجمعوا على وحدة أرضهم وسيادتهم وأنهم قادرون على تحرير أراضيهم.
ولفت إلى أن التحالف الوطني بوصفه الكتلة البرلمانية الأكبر يعد العدة لتقديم وثيقة وطنية مهمة للتسوية الوطنية تمثل مشروعاً سياسياً جامعاً للعراقيين بالتزامن مع تحرير مدينة الموصل، موضحاً أنه مشروع سياسي جامع سيكون متزامناً مع النصر العسكري.
من جانبه أكد آية الله آملي لاريجاني أن تلاحم الشعب والحكومة يحظى بأهمية بالغة لتحقيق النصر، وقال: إن سر انتصار إيران يعود إلى التواجد المستمر للشعب في الساحة ووجود ساسة يقظين وواعين.
وأوضح أن: القوى العالمية تحاول استغلال الإرهاب وفرض الحروب على الشعوب لنهب ثروات دول المنطقة وهذا ما يجري على العراق أيضاً لأن العراق بلد يملك الثروات والسكان.
وأشار إلى المؤامرات التي تحوكها بعض الدول الغربية والعربية لتقسيم العراق، مؤكداً معارضة إيران لتقسيم العراق وتأكيدها على وحدة استقلال العراق ومعارضتها لمن يحاولون المساس بوحدة أراضيه واستقلاله.
ولفت رئيس السلطة القضائية الإيرانية إلى أن الدول الغربية تحاول استغلال حقوق الإنسان كسلاح ذو حدين ضد الدول، وعلى الدول الإسلامية أن تنظم حقوق الإنسان لديها وفقاً لأسسها الدينية والمنطقية بما يتناسب مع الدين الإسلامي الحنيف.
المصدر : الفرات نيوز
104-4