الدوحة.. موت ابرز مرجعية للجماعات “التكفيرية”

الدوحة.. موت ابرز مرجعية للجماعات “التكفيرية”
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

مات مساء الجمعة في العاصمة القطرية، الدوحة، أحد ابرز الدعاة الوهابيين، السوري "محمد سرور بن نايف زين العابدين" الذي ينسب اليه التيار السروري الوهابي، عن عمر ناهز 78 عاما، والذي يعتبر أشهر المرجعيات في ما يُعرف بـ”تيار الصحوة” الوهابي الذي شهد انتشارا كبيرا في العالم منذ بداية الثمانينيات بفعل المال الخليجي وخاصة السعودي والقطري، ومؤخرا الدعم التركي.

ولد محمد بن سرور سنة 1938 (78 عاما) في قرية من قرى حوران، جنوب سوريا، انتمى في بداياته لجماعة الإخوان المسلمين، ثم ترك الجماعة في أواخر ستينيات القرن الماضي، على إثر الاختلاف بين الحلبيين بقيادة مروان حديد والدمشقيين بقيادة عصام العطار.

سافر بعدها إلى السعودية وعمل مدرسا في منطقة القصيم، ثم غادرها إلى الكويت، وأقام فيها سنوات، ثم غادرها إلى بريطانيا.

وكان من ابرز الممولين والداعمين للجماعات “التكفيرية” في سوريا والعراق وافغانستان وكان يتردد كثيرا على تركيا في بداية الازمة السورية لتسهيل مرور المساعدات والمقاتلين.

أسس في بريطانيا المنتدى الإسلامي، الذي كانت تصدر عنه مجلة البيان، ثم أسس مركز دراسات السنة النبوية، الذي كانت تصدر عنه مجلة “السنة”.

ألف مجموعة من الكتب، من أشهرها كتابه “وجاء دور المجوس″ الذي نشره في طبعاته الأولى باسم مستعار، هو “عبد الله الغريب”، وكتابه الآخر “دراسات في السيرة النبوية”، “منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله”، و”الحكم بغير ما أنزل الله وأهل الغلو”..

عرف بحقده على اتباع المذاهب الاسلامية الاخرى (غير الوهابيين) وبتأييده وتمويله للعمليات الانتحارية في العراق وسوريا ولغارات العدوان السعودي ـ الاميركي على اليمن.

امتاز سرور بمنهجه الدعوي بمزجه بين الحركية الإخوانية والسلفية الوهابية، فأنشأ تيارا متطرفا ودمويا عرف بالسرورين، أو التيار السروري، جمع بين العمل التنظيمي، والاهتمام بالسياسة.

ويزعم محمد سرور، الذي يعد النسخة الاخوانية الاكثر تطرفا سلفيا ووهابية من يوسف القرضاوي، أنه تأثر بأفكار المفكر الاخواني الشهير، سيد قطب، كثيرا، خاصة في تركيزه على مبدأ الحاكمية، في حين كانت له عناية أكبر بتراث شيخ الاسلام الاموي ومنظر الفكر التكفيري، ابن تيمية، فزاوج بين الشخصيتين، وبدا تأثيرهما عليه في غالب أحاديثه وكتاباته، اذ حول التكفير السياسي عند قطب الى تكفير مذهبي كما هو عند الوهابيين واتباع ابن تيمية.

المصدر: راي اليوم

3