كيلو: هناك اتفاق روسي تركي حول سوريا لايعلم به سوى بوتين واردوغان

كيلو: هناك اتفاق روسي تركي حول سوريا لايعلم به سوى بوتين واردوغان
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

قال المعارض السوري "ميشيل كيلو" إن ما تمت مناقشته بين الرئيس التركي ونظيره الروسي لا يعلم به حتى المسؤولين الأتراك أنفسهم، وتدخل أنقرة في الشمال السوري كان بموافقة أو على الأقل عدم ممانعة من روسيا.

وبحسب "شام تايمز" أوضح "كيلو" خلال جلسة حوارية مغلقة مع عدد من الشخصيات، أنه قال لمسؤول سعودي بارز إن كل سوري يموت هنا فإنه يوفر موت 5 سعوديين لاحقا في الحرب القادمة مع إيران، وإن هذه الفوضى المنتشرة في سوريا إذا ما وصلت الخليج (الفارسي) فإنها لن تترك فيه حجرا عل حجر.

واضاف، أن بلدانا في المنطقة لاترغب في أن تتمتع بحكم ديمقراطي ولا حكم "وهابي"، فلا هذا الحكم ولا ذلك يناسبهم ويروق لهم، بل يناسبهم (تلك البلدان) تفشي الفوضى في سوريا.

وحذر "كيلو" من أن احتضار "الثورة السورية" يعني "قراءة الفاتحة" على المنطقة العربية، وأن بلدانا مثل السعودية وتركيا تستطيع الضغط على روسيا، لكن واشنطن لا تسمح بذلك مطلقا.

وعبر "كيلو" عن اعتقاده بتطاول زمن "الصراع" في سوريا سنوات أخرى، ناصحا السوريين بأن يرتبوا أوضاعهم وفق هذا التطاول الزمني، والعمل على إفهام الآخرين –عمليا- بأنهم لن يستطيعوا تجاوزنا واستبعادنا، لأننا ما نزال قادرين على إحباط خططهم.

وتحدث "كيلو" باستفاضة عن الموقف الأمريكي تجاه المسألة السورية، سواء لناحية رفض تسليح "الجيش الحر" بمضادات طيران، أو التغاضي عن دخول روسيا إلى سوريا بل واستدراجها للدخول، على حد تعبيره.

وحول وجود تفاهم تركي روسي بشأن سوريا، قال "كيلو" إن ما تمت مناقشته بين الرئيس التركي ونظيره الروسي لا يعلم به حتى المسؤولين الأتراك أنفسهم، معربا عن اعتقاده بأن تدخل أنقرة في الشمال السوري كان بموافقة أو على الأقل عدم ممانعة من روسيا.

ونقل "كيلو" عن مسؤول الملف السوري في الخارجية التركية كلاما مؤداه أن تركيا لن تنسحب من المناطق التي دخلتها حتى يعم الأمن والاستقرار، أي إن الوجود التركي سيكون طويل الأمد.

وقال "كيلو" إن هناك عيبا بنيويا في إطار الميليشيات المسلحة السورية يتمثل في نزعتها الفصائلية، وأن التنظيم الفصائلي بشكله الحالي لايمكن أن يحقق غلبة على النظام، ولا أن يصمد بوجه ميزان قوى تمثله روسيا وإيران، فضلا عن النظام و قواته الحليفة و الرديفة.

ورأى "كيلو" أن الفصائلية تولدت واستمرت نتيجة عدة أسباب، من بينها "سيطرة عناصر مستواها ما دون سياسي وما دون وطني".

وكشف "كيلو" عن أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سأل وفدا للمعارضة زار موسكو سابقا، "إذا رحل بشار الأسد اليوم فهل لديكم سلطة على الجيش والأمن.. هل لديكم طاقم مؤهل لاستلام البلاد وتسيير أمورها، بل هل لديكم سلطة على "الجيش الحر" نفسه؟، وكان جواب البعض الصمت بينما أجبت أنا (ميشيل كيلو) وبرهان غليون بكلمة: لا".

المصدر: وكالة أوقات الشام الإخبارية

2-4