"فوربس": السعودية تعيش أياما صعبة مع ترامب، والنفط لن يحميها

الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١٦ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تغرق في صدام مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب حتى قبل أن يتولى المنصب رسميا. خاصة في ظل التصريحات التي تخرج عن دونالد ترامب، حيث قال الرئيس الجديد المنتخب مرارا وتكرارا إن الولايات المتحدة بحاجة لمنع كل واردات النفط من المملكة العربية السعودية.

وبحسب تقرير لمجلة “فوربس” الاميركية فقد تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بتأمين الاستقلال في مجال الطاقة للولايات المتحدة ممن أسماهم بأعداء وعصابات النفط، بشكل يوفر استقلال الطاقة الاميركية بصورة كاملة.

ومع ذلك، يوم الأربعاء صرح وزير النفط السعودي خالد الفالح، الذي هو أيضا رئيس شركة أرامكو، في مقابلة صحفية: “مع الرئيس الاميركي المنتخب ترامب سوف نرى الفوائد من واردات النفط السعودية وأعتقد أيضا أن صناعة النفط ستقدم المشورة له”.

وأضاف أن الولايات المتحدة هي حامل علم الأسواق الحرة وتواصل الولايات المتحدة أن تكون جزءا مهما جدا من الصناعة العالمية المترابطة، وهذا يعني ضرورة التعامل مع سلعة قابلة للاستبدال مثل النفط الخام.

ولفتت “فوربس” كما ترجمت وطن إلى أنه على الرغم من الطفرة النفطية الصخرية في الولايات المتحدة وأن الولايات المتحدة ثالث أكبر منتج للنفط العالمي الخام، البلاد ما زالت تعتمد بشكل كبير على واردات النفط الخام السعودي.

وتعتبر السعودية هي أكبر مورد للنفط من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة مع حصة سوقية 11٪، وكما استثمرت بكثافة في الأصول الموجودة بالولايات المتحدة للمساعدة في تأمين هذا العرض. وحوالي 31٪ من مجموع واردات النفط الاميركية تأتي من أعضاء أوبك، في حين تمثل واردات النفط الكندية حصة 41٪.

واستطردت “فوربس” أن السعودية من جانبها، قد تضررت بشكل خاص لمدة عامين أكثر مما كانت عليه نتيجة تراجع الأسعار في أسواق النفط. فأسعار النفط تراجعت من 115 دولارا للبرميل في منتصف صيف 2014 لتصبح الآن 40 دولارا فقط،  وهو الأمر الذي جعل السعودية تواجه عجزا قياسيا في الموازنة بلغ 98 مليار دولار في العام الماضي و87 مليار دولار متوقعة لهذا العام. كما تتضاءل الاحتياطيات الأجنبية أيضا في البنك المركزي الذي يعتبر أقوى الدعائم الاقتصادية.

المصدر: وطن يغرد خارج السرب

2-107