سبوتنيك:

الرجل الذي أخفى "صدام" فخرج عن صمته وكشف المفاجأة!

الرجل الذي أخفى
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

اختفى الديكتاتور "صدام"، لشهور عدة، داخل حفرة تحت الأرض موجودة بمزرعة الأخان "نامق"، والذي عمل سائقاً عند صدام حسين لفترة طويلة.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" اليوم الاحد 20/11/2016، ان السؤال الذي شغل بال الكثيرين هو كيف عرف الأمريكان مكانه بهذه الحفرة "حفرة العنكبوت"، وكيف استطاعوا الوصول إليه.

وبحسب الوكالة الروسية التي أعادت سرد الحادثة بعد اعوام، فإن علاء نامق الذي قرر الخروج عن صمته بعد أعوام من الامساك بصدام، تحدث عن الحفرة العنكبوتية التي كان يعيش بها "صدام" وكيف كان يقضي يومه داخل هذه الحفرة، مصرحاً أنه قام بحفر الحفرة لـ"صدام" مع أخيه قيس، وهي كانت عبارة عن غرفة تحت الأرض تم حفرها في مزرعته أسفل نخلة.

وأضاف وقتها "أنه كان من المنطقي أن يختبئ صدام في قريته التي ولد بها "قيرا" من مدينة تكريت، والواقعة على ضفاف نهر الفرات، بين أهله وعشيرته وبين البساتين".

وتابع أن "صدام كان يكتب النثر والشعر أثناء قيامنا بمساعدته بالفرار والانتقال بين العديد من المنازل في المنطقة، كما كان يرفض استخدام الهاتف لتأكده من تصنت الأمريكيين على الاتصالات لمعرفة مكان اختبائه والقبض عليه"، مضيفاً أن "صدام كتب الكثير من الخطب المشجعة لمؤيديه لمواصلة قتال الجيش الأمريكي…وقد قام بتسجيلها على جهاز تسجيل صغير خوفاً من قيام الأمريكيين بتحليل التسجيلات لمعرفه مخبئه".

وختم أن "صدام" طلب منه قيادة سيارته إلى مدينة سامراء وتسجيل صوت السيارات أثناء عبورها على شريط الخطب، "لكي نخدع الأمريكان فلا يستطيعون الوصول إليه".

جدير بالذكر أن "صدام" بدأ فترة توليه الحكم بإصدار الأوامر لتصفية رفاقه من أعضاء حزب البعث وزملائه وأصدقائه الشخصيين في اجتماع شهير موثق بالفيديو؛ وقام شخصياً بالإشراف على تنفيذ هذه الأوامر عام 1979، وعرفت هذه الحادثة حينها بمؤامرة الرفاق، كما ارتكب صدام ابشع الجرائم ضد شعبه الاعزل في الانتفاضة الشعبانية، حتى أنه ضرب قرى كردية بالكيماوية في أبشع جرائم التاريخ، كما أنه فرض حربا طويلة على الجمهورية الاسلامية الايرانية واستخدم الكيماوي ضد قواتها.

المصدر: سبوتنيك

110-4