بالفيديو: ما سر انسحاب "داعش" وهجوم تركيا ومسلحيها على مدينة الباب؟

السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

تركيا (العالم) 2016/12/10- أطلقت تركيا والمسلحون المدعومون من قبلها المرحلة الثانية من معركة مدينة الباب في ريف حلب شمالي سوريا. واعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ان ما يسمى الجيش الحر أصبح على تخوم مدينة الباب، وتوقع بسط سيطرته على المدينة خلال فترة وجيزة.

العالم - العالم الاسلامي

مزيد من التدخل التركي في سوريا شمالا ومزيد أيضا من التورط في ظل سقوط مدنيين، جبهة القتال الجديدة هذه المرة يخوضها على الأرض مسلحون تدعمهم أنقرة وتوفر غطاءها الجوي بطائراتها الحربية مسنودة بطيران التحالف الأميركي.

أما الرقعة الجغرافية لتلك المعارك التي أعادت تركيا بزخم أكبر إلى النزاع السوري فهي تخوم مدينة الباب الاستراتيجية الواقعة على بعد 38 كيلومترا إلى الشمال الشرقي لمدينة حلب.

في الظاهر هي معركة ضد داعش لكن أبعادها تتجاوز تلك الجماعة إلى قطع الطريق أمام القوات الكردية التي كانت تسعى للسيطرة عليها وإفساح المجال أمام طردها لاحقاً من مدينة منبج التي تبعد شرقا بنحو 50 كيلومترا من مدينة الباب بعد أن سيطر المسلحون المدعومون من تركيا على طريق سريع مهم يربط بين البلدتين.

لم تبدأ المرحلة الأولى يوم الجمعة حتى أعقبتها السبت مرحلة ثانية في مؤشر على مسعى تركي حيث لتحقيق معادلة جديدة عنوانها السيطرة على مدينة الباب في مقابل انتصارات الجيش السوري وحلفائه في حلب ما يمنح الأتراك ورقة نفوذ قوية في العمق السوري.

المرحلة الأولى لم تخل من إزهاق أرواح بريئة في ظل أنباء عن سقوط مدنيين جراء غارات للطيران التركي تمكن خلالها المسلحون المنضوون تحت لواء ما يطلق عليه الأتراك بعملية درع الفرات من السيطرة على أحياء في مدينة الباب.

والمثير في تقدم المسلحين المدعومين تركياً هو انسحاب مسلحي داعش دون مقاومة تماما كما حصل في مدينة جرابلس وغيرها ما يراه بعض المراقبين مؤشرا واضحا على وجود علاقة بين داعش وأنقرة تسهل للمسلحين الذين تدعمهم حسم الأمور بتلك السرعة واقتحام مدينة الباب كسابقاتها. 

لكن السيطرة الكاملة على المدينة ستضع الأتراك ومسلحيهم في مواجهة مباشرة مع الأكراد من جهة والجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى إذ يبعد كلاهما عن الباب نحو خمسة عشر كيلومترا، لا سيما أن أنقرة قد أعلنت إرسال 300 من أفراد قواتها الخاصة لتعزيز ما تسميها بعملية درع الفرات.
103-4