ضغوطات أوروبية على ترامب للتراجع عن تهديداته بإلغاء الاتفاق النووي

ضغوطات أوروبية على ترامب للتراجع عن تهديداته بإلغاء الاتفاق النووي
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

العام المقبل الذي نبتعد عن بدايته اقل من أسبوعين، ربما سيكون عام الاتفاق النووي الإيراني، بعد تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية بالغائه، وتفكيك كل ما ترتب عليه من اتفاقات، وإعادة العقوبات الاقتصادية إلى ما كانت عليه بالتالي.

العالم ـ الأميركيتان

الأوروبيون يشعرون بالقلق، وكذلك المسؤولون السعوديون، من نتائج أي خطوة متهورة في هذا الصدد، ولهذا ذهب خبراء ودبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى واشنطن للقاء الفريق الانتقالي للرئيس ترامب، للتعرف على خططه المقبلة حول هذا الاتفاق.

وبعد لقاءات مطولة خرج هؤلاء بنتيجة مفادها أن الرئيس ترامب لن يلغي هذا الاتفاق، ولكن اطمئنانهم جاء منقوصاً، بمعنى أنه، أي الرئيس ترامب، قد يضغط على إيران بطرق أخرى وبما يؤدي إلى تفكيك الاتفاق.

التهديدات الإيرانية المضادة يبدو أنها لعبت دوراً في دفع الرئيس الأميركي المقبل إلى إعادة حساباته، والتراجع بالتالي عن قرار الإلغاء، فالرئيس الإيراني حسن روحاني، وبتوجيهات من قائد الثورة آية الله السد علي خامنئي، أعلن أن بلاده ستسعى لتطوير محرك نووي يستخدم في مجال النقل البحري، وإنتاج الوقود اللازم له في حال نقضت الولايات المتحدة الاتفاق بتمديد قانون العقوبات ضد طهران لعشر سنوات أخرى.

إلغاء الاتفاق، أو فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران وتمديد القديمة، سيعيد الأمور إلى المربع الأول، أي المزيد من التوتر في منطقة الخليج {الفارسي}، وتصاعد احتمالات المواجهة العسكرية، علاوة على إطلاق يد ايران في مواصلة تطوير تقنياتها النووية مجدداً، فهي تملك آلاف أجهزة الطرد المركزي، كما تملك أيضاً العقول والخبرات التي تمكنها من ذلك.

الدولة الوحيدة التي يمكن أن تضغط على ترامب من أجل إلغاء الاتفاق هي "إسرائيل"، ومن خلال اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ولكن ربما تجد أي محاولة للضغط في هذا الشأن مقاومة شديدة.

لا نريد ان نستبق الأمور ونطلق أحكاماً متسرعة، ولكن أي خطوة غير محسوبة من قبل الرئيس الأميركي الجديد وإدارته لإلغاء الاتفاق النووي، أو فرض عقوبات على إيران، قد تدخل المنطقة سباق تسلح، وربما حروب إقليمية يمكن أن تتطور إلى عالمية.

المصدر: "راي اليوم"

104-2