رئيس السلطة القضائية الإيرانية:

الغرب يسعى للضغط على إيران عبر التقليل من آثار الاتفاق النووي

الغرب يسعى للضغط على إيران عبر التقليل من آثار الاتفاق النووي
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

قال رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله صادق آملي لاريجاني وفي معرض إشارته إلى إجراءات الغرب خلال مرحلة مابعد خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، قال إنهم يسعون للتقليل من شأن الاتفاق لتقويض فوائده إلى أدنى درجة وبالتالي الضغط على الجمهورية الإسلامية في إيران.

العالم ـ إیران
ونقلا عن وكالة "إرنا" أضاف آية الله آملي لاريجاني خلال تصريحاته باجتماع كبار المسؤولين في جهاز القضاء الإيراني أنه: من هذا المنطلق نشاهد أنهم يلغون الحظر الخاص بالاتفاق النووي وبدل ذلك يسعون لتشديد الحظر فيما يخص حقوق الإنسان.
وأوضح رئيس السلطة القضائية قائلاً: إن استراتيجية أميركا على المدى البعيد تكمن في الضغط بذريعة التصدي للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان لإعادة الحظر على إيران.
وحذر آية لاريجاني من أن الأميركان يسعون في سياق المواجهة مع إيران إلى بث الفتنة داخل المجتمع الإيراني لتمرير مخططاتهم بأساليب جديدة؛ داعياً الحكومة والشعب في إيران إلى التحلي باليقظة والتمسك بالوحدة الوطنية واتباع تعليمات قائد الثورة الإسلامية لتحقيق أهداف الثورة الإسلامية في مواجهة مؤامرات الأعداء المشؤومة.
وفي جانب آخر من تصريحاته هنّأ رئيس السلطة القضائية الشعب والحكومة في سوريا وجبهة المقاومة وجميع المسلمين بتحرير مدينة حلب من سيطرة الإرهابيين؛ مؤكداً أن تحرير حلب أدى إلى تغييرات أساسية في المعادلات على صعيد المنطقة وخارجها.
وأضاف: لقد ألغى هذا الحدث جميع مخططات الغربيين وعملائهم في المنطقة؛ الأمر الذي سيترتب عليه آثار هامة جدا.
وفي معرض التعليق على مواقف الغرب حيال تحرير حلب السورية، قال إن جهود كافة الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي تركزت بصورة ما على إبقاء الإرهابيين في هذه المنطقة.
وتابع القول: إن بلداناً مثل فرنسا التي تدعي المواجهة مع الإرهاب والتي أعلنت حالة الطوارئ لفترات طويلة إثر الأحداث الإرهابية في باريس، تقوم اليوم وعقب تحرير حلب بوضع سواد العزاء على أبراجها.
وأكد آية الله آملي لاريجاني أن الغرب الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لديه مواقف انتقائية حيال ظاهرة الإرهاب؛ مبيناً أن أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان يساندون الدول الرجعية في المنطقة التي تسعي للوقيعة بين دولها من خلال مساندة الإرهابيين.
وقال رئيس السلطة القضائية إن الغرب يصف الإرهابيين الذين قامو بذبح فتي يبلغ من العمر 12 عاماً من الوريد إلى الوريد، بأنهم "معتدلون يمكن دعمهم".
وقال آية الله آملي لاريجاني إن دعم الغرب للسعودية التي ترتكب جرائم حرب في اليمن وتقتل النساء والرجال والشيوخ، يأتي في هذا السياق أيضاً؛ مؤكداً: ومن هذا المنطلق يجب القول بان حقوق الإنسان أصبحت اليوم أداة للضغط على البلدان المستقلة والداعية إلى الحق.
وأعرب رئيس جهاز القضاء في إيران عن أمله بأن يؤدي النضال والجهود التي تقدمها سوريا شعباً وحكومة إلى تطهير كافة أراضي هذا البلد من دنس الإرهابيين.
104-1