وقف اطلاق النار في سوريا يدخل حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي

وقف اطلاق النار في سوريا يدخل حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

دخل منتصف ليل الخميس الجمعة وقف اطلاق نار شامل في سوريا حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي، من شأنه ان يمهد لتسوية سياسية للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات.

ويستثني الاتفاق الذي اعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ساعات الخميس التنظيمات المصنفة "ارهابية" وفي مقدمها تنظيم داعش. واعرب كل من الجيش السوري والفصائل المعارضة الالتزام بوقف اطلاق النار.

وقال مدير ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "انه قبل ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ شهدت كل الجبهات في سوريا هدوءا باستثناء سقوط قذيفتين في ضواحي دمشق".

ويأتي التوصل الى الاتفاق، في ضوء التقارب الاخير بين موسكو وانقرة. وهو اول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة هي شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل اليها سابقا لكنها لم تصمد.

وكان الرئيس الروسي اعلن ظهر الخميس التوصل الى الاتفاق بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، على ان يتضمن في المرحلة المقبلة بدء محادثات سلام في استانا عاصمة كازاخستان.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتفاق وقف اطلاق النار الخميس بانه "فرصة تاريخية" لانهاء الحرب في سوريا.

واكد طرفا النزاع السوري موافقتهما على وقف الاعمال القتالية، لكن تباينا برز حول التنظيمات المستثناة من الاتفاق.

واعلن الجيش السوري في بيان الخميس انه "يُستثنى" من الاتفاق "تنظيما داعش وجبهة النصرة الارهابيان والمجموعات المرتبطة بهما".

الا ان اسامة ابو زيد المستشار القانوني لفصائل المعارضة الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي، اكد في مؤتمر صحافي في انقرة ان الاتفاق "يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية".

وشدد احمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" على ان "الاتفاق يستثني فقط تنظيم داعش، ويسري على جميع المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة او تلك التي تضم المعارضة المعتدلة مع عناصر فتح الشام على غرار ادلب" في شمال غرب البلاد.

وتشهد سوريا اعتداء دامياً من قبل مجموعات مسلحة مدعومة من بعض الدول الاقليمية تسبب منذ منتصف اذار/ مارس 2011 بمقتل اكثر من 310 الاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر : فرانس برس

5