روسيا توزع في مجلس الأمن مشروع قرار لدعم الهدنة في سوريا

روسيا توزع في مجلس الأمن مشروع قرار لدعم الهدنة في سوريا
الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن موسكو وزعت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق عملية المفاوضات بين أطراف الأزمة.

العالم - سوريا

قال تشوركين، في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الجمعة 30 ديسمبر/ كانون الأول: ""تم، يوم أمس (الخميس)، في أستانا، بعد جهود مديدة لروسيا وتركيا، الإعلان عن الوثائق المهمة جدا، التي تقضي بوقف الأعمال القتالية في سوريا وتلزم الحكومة والمعارضة بخوض مفاوضات مباشرة في أستانا أواخر شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، ولذا، قمنا، بالتعاون مع الوفد التركي، بتوزيع الوثائق الرسمية في مجلس الأمن، وبإعداد مشروع قرار للمصادقة على هذه الوثائق، ووزعنا المشروع الليلة الماضية، وأنوي أن أعرضه اليوم، في اجتماع للمجلس، على الأعضاء".

وأشار تشوركين إلى أن روسيا تأمل في أن تجري عملية التصويت على المشروع والمصادقة عليها بالإجماع صباح الغد السبت.

وشدد المندوب الروسي على أن موسكو ترحب بمشاركة "جميع من يريد الانضمام لمفاوضات جدية" في العملية التفاوضية حول الأزمة السورية.

وفي سياق متصل، أكد تشوركين أن الهدنة المعمول بها حاليا في سوريا، لا تشمل تنظيم "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، في وقت سابق من الخميس، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/ كانون الأول.

وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على  حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.

وأشار بوتين إلى أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بمراقبة تنفيذ الهدنة وضمان عملية التسوية السورية.

وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.

بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية بتكليف من الرئيس بوتين خاضت على مدى شهرين، مفاوضات  بوساطة تركية، مع قادة المعارضة السورية، بينهم زعماء 7  من التشكيلات الأكثر نفوذا . وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق  الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سوريا.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لاحقا، قائمة تشكيلات المعارضة السورية المسلحة المنضمة للهدنة في البلاد، التي تشمل 7 مجموعات، وهي: "فيلق الشام"، "أحرار الشام"، "جيش الإسلام"، "ثوار الشام"، "جيش المجاهدين"، "جيش إدلب"، "الجبهة الشامية".

المصدر: وكالات

106-3