في مؤتمر صحفي مع رئیس الوزراء السوري

جهانغیري: انتصارات سوریا تحققت بفضل المقاومة والتنسیق بین إیران وسوریا

جهانغیري: انتصارات سوریا تحققت بفضل المقاومة والتنسیق بین إیران وسوریا
الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٧ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

قال النائب الأول لرئیس الجمهوریة الإسلامية الإيرانية إسحاق جهانغیري إننا على ثقة أن انتصارات سوریا رهن بالتضحیات وصمود الشعب والجیش السوري وقوات محور المقاومة ونتیجة التنسیقات المیدانیة والسیاسیة بین إیران وسوریا.

العالم ـ إيران

ورحب جهانغیري في مستهل اللقاء الصحفي المشترك مع رئیس الوزراء السوري عماد خمیس في مجمع سعدآباد الثقافي والتاریخي بالوفد السوري وقال إنه من الضروري تبادل المشاورات والزیارات بین المسؤولین الإیرانیین والسوریین بهدف التنسیق بین البلدین وحمایة الانجازات التي تحققت على الأصعدة المیدانیة والسیاسیة والتعاون لإعادة الأعمار في المجالات الاقتصادیة.

وصرح النائب الأول لرئیس الجمهوریة: بعد انتصار الثورة الإسلامیة تأسست علاقات طیبة ومتینة في كافة المجالات بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والجمهوریة العربیة السوریة من قبل الإمام الخمیني (رضوان الله علیه) والفقید حافظ الأسد.

وأضاف جهانغیري أن سوریا حكومة وشعباً وقفت إلى جانب الحكومة والشعب الإیرانیین خلال فترة الحرب التي فرضها نظام صدام البائد على إیران (1980- 1988).
وفي جانب آخر أوضح جهانغیري أن توقیع الاتفاقیات الخمس الیوم جاء كنتیجة للتعاون الثنائي بین البلدین مبیناً أن هناك اتفاقیة سادسة سیتم إنجازها والتوقیع علیها خلال الأسبوعین القادمین.

ورأى جهانغیري أنه من الضروري أن یكون هناك تواصل للتشاور بین الجانبین وتبادل للزیارات لإطلاق المشاریع والتعاون الاقتصادي المثمر بین الجانبین.

وأشار جهانغیري إلى أن هناك فرصة متاحة للقطاع الخاص والشركات التجاریة الإیرانیة حتى تبدأ بأعمالها مجددا في سوریا على كل المستویات الاقتصادیة وإرسال السلع والبضائع التي تحتاجها سوریا لافتاً إلى أن هناك خطاً ائتمانیاً تم تخصیصه حیث بإمكان رجال الأعمال أن یستثمروا من خلال هذا الخط ویرسلوا ما یریدونه من بضائع إلى سوریا.

ولفت جهانغیري إلى أن سوریا وإیران أرسیا قواعد محكمة من العلاقات الثنائیة بینهما منذ سنوات مؤكداً أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب سوریا في مواجهة الحرب الإرهابیة الضروس التي تشن علیها بتشجیع من بعض الدول الغربیة وكذلك بعض الدول الإقلیمیة.

وهنأ جهانغیري الشعب السوري والحكومة السوریة بتحریر مدینة حلب من الإرهاب لافتاً إلى أن الانتصارات التي حققتها سوریا جاءت ببسالة جیشها وصمود شعبها والتنسیق مع الحلفاء.

من جانبه، أوضح رئیس الوزراء السوري عماد خمیس أن الجانبين اتفقا على تكثيف التواصل على الجانب الرسمي والشعبي الاقتصادي وتواصل اللجان وأن يكون هناك برنامج زمني يتم فيه زيارات متبادلة لرجال الأعمال في سبيل تطوير هذا التعاون بكل المجالات.

وقال لقد "أكدنا أيضاً على ضرورة وضع أهداف ببرنامج زمني للارتقاء بالعلاقة من حيث التبادل التجاري وحجمه وحجم المشاريع وأولوياتها والمبالغ التي تساهم في تنمية هذه المشاريع بشكل صحيح".

وبين أن تطوير العلاقات بين البلدين يجب أن يكون محط اهتمام الجميع انطلاقاً من إيمان سوريا حكومة وشعباً بذلك نظراً للقوة التي تتمتع بها إيران بجميع النواحي ودورها السياسي والعسكري والاقتصادي في الدفاع عن المنطقة واستقرارها.

وشدد خميس على أن سوريا مستمرة بالدفاع عن مكونات الدولة السورية ومحاربة الإرهاب وإعادة الإعمار، منوها بصمود الشعب السوري وانتصارات جيشه في الحرب على الإرهاب.

ونوه إلى أن سوريا وإيران تجمعهما علاقات تاريخية متميزة وهي مستمرة ومتجهة إلى فعالية أعلى وتشكل مثالاً يحتذى به للعالم في التصدي للإرهاب لأنهما في خندق واحد لمكافحة الإرهاب دفاعاً عن كل دول المنطقة.
104-3