العالم - ايران
واشار خلال مقابلة بثها التلفزيون الكازاخي مساء أمس الأربعاء الى أن مباحثات استانة تمخضت عن بيان ثلاثي أكدت فيه الدول الثلاث علي ضرورة استمرار وقف اطلاق النار.
ورأي أن ما يميز مباحثات استانة هو انها جمعت بين توجهين مختلفين حول الأزمة السورية، وقد تم اختيار استانة لتستضيف المباحثات لأن الحكومة الكازاخية تنتهج سياسة معتدلة في المنطقة.
وشدد على أن موافقة الحكومة السورية والمعارضين على العمل في اطار واحد مهم للغاية، وذلك لأن كلا منهما كان يرفض الآخر.
واشار الى أن الانجاز الآخر الذي تحقق في استانة هو ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في الشهر الماضي تم تثبيته، كما أن ايران وروسيا وتركيا شكلت لجنة لتخطيط التفاصيل ومراقبة وقف اطلاق النار.
وأكد جايري انصاري أن الاتفاق خطوة أولى في طريق طويل خاصة أن الأزمة السورية معقدة وعلى الجميع أن يقدموا على خطوات صحيحة.
وصرح، إن الجماعات المسلحة في سوريا رفعت شعارات كبيرة لا يمكن تحقيقها كما انها كلفت السوريين اثمانا باهضة طيلة السنوات السابقة، فضلا عن ان وتيرة التحولات التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة خاصة تحرير مدينة حلب برهنت على أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم المسلحين.
واعتبر جابري انصاري أن كافة الاطراف قد ملّت من الوضع الحالي واستمرار سفك الدماء، وكان من الطبيعي أن ترحب الحكومة السورية بالجهود الدولية من أجل انهاء الوضع الحالي.
وفيما اكد بأن اوضاع سوريا لم تكن تخدم المسلحين اشار الى ان مشاركة تركيا في مباحثات استانة جعلت المسلحين يصلون الى قناعة بأن هذه المباحثات ستحقق جانبا من مصالحهم، وأعرب عن أمله بالتوصل الى اتفاق يرتكز على اساس العودة الى اصوات الشعب باعتباره الحكم الاساس في هذه المعادلة.
وشدد جابري انصاري على ضرورة تكثيف الجهود من اجل انهاء الأزمة السورية، معتبرا أن ايران وروسيا وتركيا الى جانب كازاخستان بذلت جهودا من أجل قطع الخطوة الأولى لحل الأزمة ولكن ينبغي تضافر الجهود في الوقت الراهن للتوصل الى انهاء الازمة في سوريا بشكل دائم.
واعتبر ان مثلث 'ايران وروسيا وتركيا' يمتلك قدرة خاصة لحل الازمة السورية نابعة من امكانيات وطاقات الدول الثلاث هذه.
وفي الرد على سؤال حول مكانة ايران في المفاوضات حول الازمة السورية في استانة وجنيف قال، نحن بصفة دولة مؤثرة وذات نفوذ في منطقة غرب اسيا نعتقد منذ البداية بانه لا حل عسكريا لهذه الازمة.
وحول الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية اشار جابري انصاري الى تعدد وجهات النظر تجاه هذا الموضوع، ولفت الى وجود أسباب داخلية في وقوع هذه الاحداث الى جانب الدور الأجنبي فيها.
واعتبر أن احتلال فلسطين تسبب بايجاد أجواء أمنية في العالم العربي، أدت الى عدم التوازن بين السياسات الأمنية والتنموية، والى جانب ذلك فان مثلث الأزمة وهو أزمات (الهوية والشرعية والفشل) زاد من مشاكل العالم الاسلامي.
وأوضح بأن هذا المثلث من الأسباب الرئيسية والمحلية للازمات التي ظهرت، كما ان العامل الخارجي لعب دورا في تفاقم هذه المشاكل والأزمات.
المصدر: ارنا
112-4