فيما تدعو الشباب العربي للالتحاق بالمقاومة..

كتائب القسام تكشف أسرارا جديدة حول الزواري ودخوله غزة!

كتائب القسام تكشف أسرارا جديدة حول الزواري ودخوله غزة!
الأربعاء ٠١ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، الذي اغتيل منتصف الشهر الماضي في مدينة صفاقس جنوب تونس، دخل إلى قطاع غزة مرات عدة، وساهم قبل الحرب الأخيرة في تطوير قدرات تصنيع طائرات "الأبابيل" الاستطلاعية، وتوعدت "إسرائيل" بالرد على عملية اغتياله، ودعت في الوقت ذاته شباب الأمة الإسلامية لتوظيف إبداعاتهم في دعم المقاومة.

العالم - العالم الاسلامي

وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في كلمة له خلال افتتاح شارع وميدان باسم الشهيد الزواري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "إن القائد الزواري مر من هنا إلى غزة مرات عديدة ليشارك إخوانه في قيادة المقاومة بعلمه وإبداعه". وأكد "سيظل اسمه علما يرفرف مع كل طائرة وصاروخ وقنبلة تقض مضاجع المحتلين في البر والبحر والجو".

ونصبت كتائب القسام في منتصف الميدان هيكلا لطائرة استطلاعية، من تلك التي شارك الزواري في تصنيعها، وتحمل اسم "أبابيل1".

كذلك رفعت في مكان الاحتفال صورة كبيرة للمهندس التونسي، وشارك في الفعالية العديد من عناصر القسام وهم يحملون أسلحة مختلفة.

وتوعد أبو عبيدة "إسرائيل" التي اتهمها باغتيال الزواري، بأن دم هذا الشهيد التونسي "لن يذهب هدراً، وأن فاتورة حسابنا مع هذا العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها".

وأكد أن المقاومة الفلسطينية اليوم هي "بألف خير"، وقال إنها "تسير على أرض صلبة وبخطى واثقة نحو ما يسوء هذا العدو ويؤلمه ويدفّعه الثمن غاليا".

وقال إن ما تكشف حديثاً في تقرير مراقب "إسرائيل" حول نتائج حرب عام 2014 "يؤكد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي مني به العدو في هذه المعركة"، مشيرا إلى أن الشهيد الزواري وضع فيها بصماته مع إخوانه في قيادة المقاومة.

وأضاف "الأيام ستحمل المزيد من دلائل هذا الفشل والإخفاقات الكبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب".

وأكد أن "معركة الإعداد وصراع العقول التي أدارتها المقاومة ولا تزال مع هذا العدو تثبت كل يوم أن قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو، وما خفي أعظم".

ويحمل تقرير مراقب "إسرائيل" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعددا من قادته مسؤولية عدم وضع خطة لمواجهة الأنفاق قبل الدخول إلى غزة. ويؤكد التقرير أن الجيش وصل إلى الحرب بدون استعداد، وهو يدرك ذلك.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن مسودة تقرير الأنفاق الذي وزعه مراقب الدولة على عدد من المسؤولين الإسرائيليين جاء فيها أن نتنياهو أخفى معلومات عن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، وأنه أي نتنياهو قلَل من تهديد الأنفاق، ولم يعمل على إعداد خطة عملية ضدها.

وفي كلمته دعا الناطق باسم كتائب القسام شباب وعلماء الأمة العربية والإسلامية للاقتداء بالشهيد الزواري وغيره من الجنود المجهولين، في إشارة منه إلى وجود العديد من المسلمين الذين يعملون في إطار القسام، وطالبهم بـ "أخذ زمام المبادرة وبذل كل جهدٍ لإسناد المقاومة في فلسطين".

وقال "فمن لمح سمو الهدف هان عليه عناء الأسلوب والوسيلة والطريقة"، مؤكدا أن معركة تحرير فلسطين "هي مسؤولية جماعية للأمة شعوباً وأنظمةً وقوى وجماعات".

ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى "تصحيح بوصلة الصراع" ولـ "التفرغ لاقتلاع أس الداء ومكمن البلاء في قلبها، وهو الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يضغط بكل صلف وعنجهية على عصب الحياة لهذه الأمة".

وأكد أن "كل نفس تزهق وقطرة دم تراق في غير موضعها تؤخر النصر الموعود على هذه الأرض المقدسة، وتعطي عدونا المزيد من الوقت لترسيخ وجوده الطارئ وغير الشرعي".

وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن مقتل المهندس الزواري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين.

وعقب ذلك كشفت كتائب القسام في بيان لها أن الزواري هو أحد عناصرها، وأنه تعرض لعملية اغتيال، واتهمت على الفور المخابرات الإسرائيلية بتنفيذها، وقالت إنه كان يعمل في صفوفها منذ عشر سنوات، وهو رائد صناعة طائرات الاستطلاع المسماة "الأبابيل" التي يملكها القسام.

وأكدت القسام، خلال حفل تأبيني للمهندس التونسي في مدينة غزة، أنه ساهم في "معركة الإعداد والتطوير" لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت عند اغتيال الزواري "على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى".

ولم تعقب "إسرائيل" رسميا حتى اللحظة على الحادثة، غير أن كل الشبهات والدلائل تشير إلى وقوف جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" وراء تنفيذ عملية الاغتيال، خاصة وأن الزواري ساهم في قدرة حماس على امتلاك طائرات يمكنها التصوير من الجو أو ضرب أهداف إسرائيلية.

وكشف في وقت سابق أيضا عن اسم أحد المتورطين في تنفيذ عملية اغتيال المهندس الزواري، حيث وصفته وزارة الداخلية التونسية بأنه "المدبر لعملية الاغتيال"، وأنه كان على اتصال بثلاثة تونسيين. والشخص المتهم من أصل مغربي ويحمل الجنسية البلجيكية، وجرى تعميم صورته لدى الشرطة الدولية "الإنتربول".

وذكرت تقارير إسرائيلية أن منفذي اغتيال الزواري تمكنوا من الخروج من تونس، ونقلت وقتها عن مصادر أمنية قولها إن اتهامات السلطات التونسية للموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري "لا تخلو من الصحة"، وأضافت أن خطورة الزواري لا تتمثل فقط في الأفعال التي قام بها في الماضي، بل بالأفعال التي يمكن أن يفعلها في المستقبل.

وعقب عملية الاغتيال بأسبوع قرر رئيس الحكومة التونسية إقالة كل من والي صفاقس، ومدير إقليم الأمن الوطني في المدينة، ورئيس منطقة الأمن الوطني في صفاقس الجنوبية. وشهدت تونس عدة تظاهرات شاركت فيها الأحزاب هناك، تنديدا بعملية اغتيال المهندس الزواري.

المصدر: القدس العربي

114-4