هل تقف "أحرار الشام" وراء مقتل أحد أبرز قيادييها؟

هل تقف
الأحد ٠٥ فبراير ٢٠١٧ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

حين قتل أبو هاني المصري القيادي في حركة "أحرار الشام" ظن الجميع أن التحالف الدولي قام بتصفيته. صحيح أن المصري قتل بغارة لطائرة من دون طيار ولكن ماذا لو كانت الحركة التي ينتمي إليها هي التي تقف وراء مقتله؟؟

العالم ـ سوريا
أبو هاني المصري هو أحد قادة حركة "أحرار الشام" العسكريين، وعمل شرعياً أيضاً في الحركة. قتل المصري الذي يعد من قادة تنظيم القاعدة الأوائل، الذين قاتلوا في أفغانستان ورافقوا أسامة بن لادن، قتل مؤخراً بعد استهدافه من قبل طائرة من دون طيار على طريق سرمدا في ريف إدلب الشمالي. فمن الذي قتل المصري ولماذا؟
صحيح أن المصري قتل بغارة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لكن تسود ترجيحات أن من أعطى الإحداثيات وتحركات القتيل، هم قيادة أحرار الشام أنفسهم، كونه كان من المهاجرين أي الأجانب الذين قدموا إلى سوريا للقتال، ومن القلة التي بقيت مع الأحرار ولم تعلن انضمامها لهيئة تحرير الشام التي تهيمن عليها جبهة النصرة. فقد كان من المتوقع أن ينضم أبو هاني المصري إلى الهيئة كخطوة منطقية، خصوصاً وأن أغلب القادة والدعاة غير السوريين تخلوا عن حيادهم أو عن انتماءاتهم السابقة، وانحازوا إلى الهيئة (السعوديان مصلح العلياني وعبد الله المحيسني، ومن مصر أبو الفتح الفرغلي، وأبو يقظان المصري، وأبو شعيب المصري).
ويذكر أن "حركة أحرار الشام" تضم في صفوفها العديد من الأجانب العرب وغيرهم، ومن أبرزهم "كتيبة الإمام البخاري"، التي شاركت في حصار نبل والزهراء قبل أن يفك الحصار عنها قبل عام. وتعد "أحرار الشام" من أوائل من استقدم أجانب الى سوريا، قبل دخول "جبهة النصرة" إلى البلاد، بحكم تبعية قادتها المؤسسين لتنظيم القاعدة العالمي.
يذكر أن أبو هاني المصري نفسه شارك أيضاً في الحرب الشيشانية ضد روسيا وفي حرب البوسنة، والتحق بحركة أحرار الشام في بداية الأحداث في سوريا عام 2011، بعد أن أطلق سراحه من السجون المصرية.
ومن أبرز المصريين الذين قتلوا في سوريا، القيادي البارز في جبهة النصرة أبو الفرج المصري، ورفاعي طه، فيما لا معلومات كثيرة عن المدعو "محمد المصري" الموجود في سوريا بحسب آخر الأنباء، وهو نجل القيادي البارز في جبهة النصرة "أبو خباب المصري" (كيميائي القاعدة).
والأخير كان المسؤول عن برنامج الأسلحة الكيماوية السامة في تنظيم القاعدة، وقتل في قصف أميركي عام 2008، في منطقة القبائل على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
المصدر: الإعلام الحربي السوري
104-4