الغرب يتظاهرون ضدّ عنصرية ترامب.. والعرب ينشغلون بـ"زوجته"!

الغرب يتظاهرون ضدّ  عنصرية ترامب.. والعرب ينشغلون بـ
الإثنين ٠٦ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

ندخل موقع “اليوتيوب” ومواقع التواصل الاجتماعي، فنجدها تعجّ بالفيديوهات التي تفيض علينا باستمرار حول الرئيس الأمريكي الجديد، وبالمناسبة فنحن لا نستوعب حتّى اللحظة كيف أصبح هذا الشخص رئيسًا يأمر وينهي.

العالم - العالم

لقد أصبح “ترامب” العنصري الكاره للعرب، موضع اهتمام لدى لعرب، الذين ينشغلون في تحليل تعامله “الجافّ”  مع زوجته عارضة العري المغمورة، مستندين في ذلك على طريقة حديثه معها، ثم يتعاطفوا مع هذه الزوجة “المسكينة ” التي غامرت بـ”جمالها” وبكونها تصغر زوجها ب 25 عاما، لتكون زوجة لهذا المصارع، وتارة أخرى ينشغلون ويعرضون الفيديوهات التي يوثقون من خلالها شكل هذه “العارضة” قبل عمليات النفخ والشدّ.

لا ندري هل كُتب علينا نحن العرب أن ننشغل بالقشور والتفاهات التي لا تعنينا، فيما ننسى لبّ القضية التي تقض مضجع العالم في سياسته الاستفزازية والمقززة، فنرى الغرب يتظاهرون ضده ويستنكرون عنصريته من خلال الاحتجاجات، بينما تبقى زوجته “المسكينة” هي شغلنا الشاغل، إن كان زوجها يعاملها بلطف أو بعنف.

نحن نقوله لعربنا :” ألم يحن الوقت بعد لكي تعطفوا على أنفسكم، وتشفقون عليها”، لأنّ ترامب ورغم خصاله الكثيرة السيئة، فهو بالنسبة  لزوجته صفقة العمر، ومقاييسها تختلف عمّا تتمنونه، فهي  تنعم بأمواله، بينما  نتغافل عن تحريضه الأرعن وجنونه علينا، ونغفل عن قضايانا، وتفتيت شعوبنا بالحروب ونزيد الطين بلّة من خلال انشغالنا بتفاهة التعليقات على زوجته وتكثيف الجهود في إعداد الفيديوهات حول ذلك وتروجيها في المواقع.

المصدر : راي اليوم

109-4
 

كلمات دليلية :