حماس تبدأ عملية انتخابات داخلية وسط توقعات بحصول تغييرات + فيديو

الإثنين ٠٦ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

فلسطين (العالم) 2017.02.06 ـ بدأت حركة حماس عملية انتخابات داخلية وسط توقعات بتغييرات تطال مناصب عدة، منها رئيس المكتب السياسي للحركة.. فيما تلقي مواقف حماس الإقليمية بظلالها على هذه التغييرات والاتهامات لبعض وجوهها بإدخالها ضمن دوامة النزاعات الخارجية.

العالم ـ فلسطين

إعادة اصطفاف تحضيراً للمرحلة المقبلة فلسطينياً وإقليمياً، تشهدها حركة حماس عبر الانتخابات الداخلية التي بدأت منذ يومين وتستمر حتى الانتهاء من اختيار الأسماء التي ستتولى كافة المناصب داخل الحركة.

وتأخذ الانتخابات طابعاً سرياً من حيث الأسماء المطروحة وعملية الاختيار، حيث تغيب الحملات الدعائية كما أن الاختيار يكون بالتوافق بين أعضاء مجلس شورى الحركة، السلطة الأعلى فيها.

"التغييرات تطال رئيس المكتب السياسي الذي يرأسه خالد مشعل"

وتشهد الانتخابات هذه المرة حركة تغييرات، ربما أبرزها رئيس المكتب السياسي.. فالقانون الداخلي ينص على عدم بقاء رئيس المكتب السياسي أكثر من دورتين متتاليتين، وبالتالي فإن الرئيس الحالي خالد مشعل سيكون خارج المشهد لأربع سنوات قبل أن يحق له الترشح مجددا.

وهنا تشير التقارير إلى أسماء محددة تملك حظوظاً أوفر لخلافة مشعل على رأسها نائبه إسماعيل هنية ورئيس أول حكومة فلسطينية تشكلها حماس، إضافة إلى عضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعماد العلمي، فيما تبقى أسهم القيادي محمود الزهار مرتفعة.

وللانتخابات الداخلية لحركة حماس بعد فلسطيني وإقليمي، فهي تأتي في ظل انقسام داخلي وتعليق لعملية المصالحة الفلسطينية ما يلقي بظلاله على العلاقة المتوترة أصلا بين حماس وحركة فتح، والتي دخلت فصلاً جديداً بعد إعلان حكومة رامي الحمدلله إجراء الانتخابات المحلية ورفض حماس لذلك.

أما إقليميا فإن الحركة تعيش حالة من التأرجح بين المحاور كما يقول المراقبون، بعد سلسلة مواقف تتعلق بالأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط لا سيما في سوريا.

"تأرجح الحركة إقليمياً يلقي بظلاله على حركة التغييرات الداخلية"

وبالتالي فإن هذه الملفات ستؤثر على عملية الانتخابات رغم حرص الحركة على التقليل من أهميتها. فالانتخابات ستكون بين محور مدافع عن مواقف الحركة الإقليمية والتي كان مشعل أبرز مؤيديها وبين محور يرى تبني رؤية جديدة لحماس ضرورة خاصة وأن اتهامات توجه لمشعل بالدخول في اصطفافات وخصومات بين أطراف إقليمية ما جعل الحركة عرضة لتبعات دوامة النزاعات هذه من مصر إلى قطر والسعودية وصولاً إلى تركيا.

وأيا كان شكل التغييرات المقبلة داخل حماس فإن المراقبين يرجحون أن تحمل في طياتها دلالات على تغير في موقف الحركة تجاه القضايا الداخلية وكذلك الإقليمية.

للمزيد إليكم هذا الفيديو..

104-4