العالم - العالم الاسلامي
وبحسب مصادر المعارضة المسلحة، روّجت الهيئة لنفسها عن طريق نشر إعلانات يتخللها توزيع جوائز مادية وعينية، منها سيارة ودراجة نارية وبرادات وغسالات، وذلك لدفع أكبر قدر من الناس إلى التجمع والتظاهر لتحقيق أهدافها المخفية.
وأكد الناشطون بأن هناك "حالة اصطفاف من تحت الطاولة، واختراقات أمنية للمخابرات العالمية لهذه الهيئة، التي لا تمثل المعارضين السوريين، ولا المتطرفين، ويرفضونها بشكل تامّ ، حيث دسّت الهيئة بعض الأشخاص لتشويه الثورة وفكرها"، على حد تعبيرهم .
وأوضح معارضون بأن خروج المئات من الناس في منطقة الدانة ومخيم اطمة منذ أيام، دليل على استغلال حالة الفقر التي يعاني منها هؤلاء، والتحاقهم بالمظاهرة التي تمّت الدعوة إليها كان عن طريق الخديعة، عبر الإعلان عن ملتقى بعنوان "إلا صلاتي" سيتخلله توزيع جوائز مختلفة بمبلغ قدره مليون ونصف مليون ليرة سورية، ما استقطب عدداً كبيراً من الناس، وفوجئ الجميع بعد التجمع بحضور الداعية السعودي عبد الله المحيسني، ليتحوّل الملتقى إلى مظاهرة مع دعوة المحيسني لمبايعة رئيس هيئة تحرير الشام أبو جابر الشيخ .
وعلى حد تعبير مصادر المعارضة فإن عددا من الملثمين اندسوا بين المتجمهرين، ورفعوا أعلام الهيئة، وآخرون رفعوا صور أبو جابر، وأخرى تحمل صورة محمد علوش، وتقارن بين من أطلقوا عليه "الخائن علوش أستانة" وبين من سموه "القائد أبو جابر" ليبدأ تصوير المتظاهرين على أنهم يبايعون أبو جابر، ولتتحول الساحة إلى مظاهرة تنادي بـ "هيئة تحرير الشام تمثلني".
الأمر الذي انتقدته شخصيات معارضة، ووصفته بأنه تهريج وترويج مخادع للناس في إدلب، لتمرير فكر الهيئة وتصوريها على أنها محطّ إجماع لدى جماعات المعارضة بعد الخديعة التي أوقعوا الناس فيها، وأكدوا بأن هذه ستكون " السقطة " الكبرى للهيئة التي أرادت إعلان إدلب إمارة إسلامية لها بهذا الشكل، وإعلان مبايعة عامة للشيخ !
وتوعّدوا الهيئة بالفشل القريب بعدما انكشف أمرها، واستغلالها لبساطة الناس، وتهجّمها على الجماعات الأخرى، ما سيزيد الشرخ بين المعارضة ويفرق الصفوف أكثر فأكثر، خاصة وأن أهدفها المعلنة غير أفعالها، حيث أكّد معارضون للهيئة ان عناصرها قاموا باقتحام مستشفى "معرّة النعمان" الوطني، وسرقوا منه الأدوية والمعدات، واعتقلوا من فيه.
ورأى الناشطون بأن مقاتلي الهيئة سيهزمون في الميدان، حيث وبحسب قولهم "سيندمج الجميع ضدّهم بعد أن تآمروا ضدّ الفصائل الأخرى، حيث أفرجوا عن قتلة عدد من عناصر تشكيلات معارضة بعد سيطرتهم على سجن إدلب، الأمر الذي زاد النقمة على الهيئة التي تحاول السيطرة على كافة الفصائل من خلال الضغط على كل من لم ينضمّ إليها حتى الآن.
المصدر: آسيا نيوز