"جيش أردوغان العربي السري".. اغتيالات وتفجيرات وإشعال للاضطربات!

الخميس ٠٩ فبراير ٢٠١٧ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

وصف موقع "هلكين بيرليجي" شركة "سادات" بكونها "جيش الرئيس" في إشارة إلى أردوغان، زاعماً أن الشركة تعد السلاح السري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يهدف من خلالها إلى تدريب المقاتلين الأجانب لدعم الصراع ضد الأجهزة الرسمية في بعض دول الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق ومصر، لذلك أطلق البعض وصف "جيش أردوغان العربي السري" على هذه الشركة.

العالم ـ تركيا

وبحسب الموقع التركي سعت الحكومة التركية من خلال "سادات" إلى تحصين أركان السلطة ضد موجة "الربيع العربي" التي بدأت عام 2011، لذلك سارعت حكومة العدالة والتنمية لتأسيس الشركة عام 2012 في إسطنبول، وتشكيل جماعات شبابية مؤهلة لحمل السلاح وخوض المعارك والحروب غير النظامية

ويوجه مايكل روبين بصحيفة "نيوزويك" الأميركية أصابع الاتهام إليها في الكثير من عمليات اغتيال المدنيين المعارضين، وذلك في إطار خطة طويلة المدى لفرض سيطرة دينية لأردوغان على أركان الدولة.

"سادات" هي النسخة التركية من شركة بلاك ووتر الاميركية:

تعرف مؤسسة المرتزقة الأشهر في العالم "بلاك ووتر"، منذ تأسيسها عام 1996، بكونها جيش من المرتزقة مرتبط بجهاز المخابرات الأميركية، ومتورطة في الكثير من عمليات الاغتيال والانتهاكات وتهريب السلاح في مختلف دول العالم.

وترفع المؤسسة شعار "الرؤية لدعم الأمن والسلام والحرية والديمقراطية في كل مكان"، والذي من خلاله تفتح الباب لآلاف الشباب للالتحاق بالمؤسسة والمشاركة في المهمات العسكرية والأمنية داخل وخارج الولايات المتحدة وفقاً لسياسات ومصالح واشنطن، وهو ما دفع البعض إلى وصف شركة "سادات" بكونها "بلاك ووتر التركية".

وأكدت صحيفة "صول خبر" التركية أن شركة "سادات" تم تأسيسها بصبغة إسلامية وتضم في هيئتها العليا عدداً من المفكرين الإسلاميين وقيادات ذات أفكار متشددة، وأن أهدافها ومقوماتها تعد نسخة مكررة من بلاك ووتر الأميركية، إذ إن تانري فيردي معروف بأفكاره الجهادية التي تعكسها مقالاته بصحيفة "يني عقد"، وكذلك مساعديه الكاتب الصحفي عبد الرحمن ديليباك، وأحمد فاراول.

وبحسب الموقع الرسمي للشركة، تم تأسيس "شركة سادات للاستشارات الدفاعية الدولية والإنشاءات الصناعية والتجارية المساهمة بهدف تقديم الخدمة في المجالات اللازمة، ومنع الاحتياج إلى الدول الاستعمارية ذات الفكر الصليبي وخدمة التحالف الإسلامي"، وهنا تتضح جلياً الصبغة الدينية للشركة.

ومنذ تولي شركة "سادات" مهمة إعادة هيكلة الجيش التركي، تم تقليص عدد أفراده نحو 200 ألف عسكري من مختلف الأسلحة والرتب العسكرية، لينخفض العدد من نحو 561 ألفاً إلى 351 ألفاً وفقاً للبيان الصادر عن هيئة الأركان التركية في العاشر من سبتمبر الماضي، تحت مظلة قانون الطوارئ.

ويقول هاكان توره رئيس "جمعية أتاتورك القلعة الأخيرة والخطوة الأخيرة" إن "أردوغان ساعد في تأسيس شركة سادات لتكون بديلة للاستخبارات والجيش بتولي حمايته الشخصية في قصره. وأكدت في العام الماضي أن أحد معسكرات الشركة يضم نحو 15 ألفاً يتدربون على العمليات القتالية والحروب"، وهو ما يفسر قرار حل الحرس الرئاسي كليةً، واختفاء رئيس الاستخبارات هاكان فيدان عن الساحة الإعلامية عقب انقلاب 15 يوليو الماضي.

104-4