"درع الفرات" يقتحم مدينة الباب السورية.. هل سيتواجه مع الجيش السوري؟

السبت ١١ فبراير ٢٠١٧ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلن ناشطون سوريون أن قوات "درع الفرات" التي تنفذها فصائل مسلحة مدعومة من الجيش التركي اقتحمت مدينة الباب شرق محافظة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش".

العالم - العالم الاسلامي

وأوضح الناشطون أن القوات المشاركة في العملية تمكنت، اليوم السبت، من تحقيق تقدم كبير في معركة تحرير الباب من قبضة تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، وبسطت السيطرة على عدد من المواقع في أطراف المدينة الغربية والواقعة إلى الشرق من جبل الشيخ عقيل.

وأشار الناشطون إلى أن هذا التقدم جاء بعد قصف مكثف واشتباكات عنيفة بين الجانبين، فيما تستمر المواجهات بين الطرفين حيث يسعى ارهابيو التنظيم منع قوات "درع الفرات" من إنجاز مزيد من المكاسب الميدانية واستعادة السيطرة على ما خسروه، إضافة لاشتباكات بينهما عند الأطراف الشمالية والجنوبية الغربية.

من جانبه، قال قائد عسكري في لواء "السلطان مراد" لوكالة الأنباء الألمانية "DBA"، السبت، إن مسلحي "الجيش الحر"، القوة السورية المشاركة في عملية "درع الفرات"، سيطرت اليوم على الصوامع والنادي الرياضي، جنوب غرب مدينة الباب، وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة، بعد اشتباكات هي الأعنف مع عناصر "داعش".

وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المعارك أصبحت داخل المدينة"، مشيرا إلى أن "المواجهات أصبحت وجها لوجه، فيما استهدف الطيران الحربي التركي بعدة غارات مواقع تنظيم داعش داخل مدينة الباب وعلى أطرافها".

وأضاف المصدر ذاته: "بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى الحكمة وجبل عقيل غرب المدينة أصبحت قوات "درع الفرات" متحكمة بأهم المواقع فيها، ما يجعل عملية السيطرة الكاملة عليها مسألة وقت لا أكثر".

وأعلن المسؤول العسكري عن "وصول معلومات من داخل المدينة تقول إن تنظيم داعش بدأ بسحب قواته باتجاه الجنوب الشرقي".

الجيش السوري يضيق الخناق على "داعش" جنوب الباب ويقطع الطريق الوحيد لهروبه

يأتي ذلك في وقت تضيق فيه القوات الحكومية السورية الخناق على مسلحي"داعش" في المنطقة وباتت قاب قوسين من دخول مدينة الباب من الجانب الجنوبي، وذلك بعد بسط سيطرتها على قرية أبو طلطل ووصولها إلى قرية تادف المحاذية.

وفي غضون ذلك، أعلن مصدر من قوات "الدفاع الوطني" المقاتلة في صفوف الجيش الحكومي إن الطريق الوحيد لهروب مسلحي "داعش" من الباب عبر الجهة الجنوبية تم قطعه، بعد سيطرة الجيش على مرتفعات استراتيجية في ريف المدينة الجنوبي.

وأصبح الجيش، بالتالي، على مشارف المدينة، حيث أعلن أن المسافة التي تفصله عن مدينة الباب لا تتجاوز كيلومترا و500 متر.

وجاء تقدم القوات السورية بعد تنفيذها عملية عسكرية في الـ 17 من يناير/كانون الثاني 2017، تمكنت خلالها من السيطرة على عشرات القرى والمزارع الممتدة في المحورين الجنوب-غربي والجنوب-شرقي لمدينة الباب، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بالمدافع والطائرات على محاور القتال.

ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن الجيش التركي أعلن في وقت سابق أن هناك تنسيقا دوليا لمنع وقوع اشتباكات بين عناصره ومقاتلي الجيش السوري الذي يتقدم من جنوب المدينة، في واحدة من أكثر جبهات القتال تعقيدا في الحرب السورية الدائرة منذ نحو 6 أعوام.

المصدر: روسيا اليوم


103-10