ألف قذيفة و"حُماة درعا" صامدون.. مسلحو درعا: "ليتنا لم نُهاجم"

ألف قذيفة و
الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٧ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

48 ساعة ولم تتوقف المعارك في محيط حي المنشية بدرعا البلد /جنوب/، بعد سلسة هجمات شنّتها عدة ميليشيات مسلحة ضمن غرفة عمليات ما يسمّى "البينان المرصوص" التي ضمّت عدة ميليشيات تطلق على نفسها تسمية "تحالف قوات الجنوب"، المكوّنة من "ألوية العمري - فرقة الحسم - فرقة 18 آذار - فرقة صلاح الدين - فرقة الحق - الفرقة 46 مشاة - فرقة أحرار نوى - لواء الكرامة – قوات شباب السنة"، بقيادة كل من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وفصيلي هيئة تحرير الشام و أحرار الشام المتطرف إضافة لتنظيم بيت المقدس.

العالم - مقالات وتحليلات

بدايةً، نجح الجيش السوري يوم الأحد في صد  سلسة الهجمات الأولى التي قامت بها الميليشيات المسلحة، رغم اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أعلنت معظم الفصائل المتحالفة مع القاعدة جنوباً الإلتزام به.

حيث بدأ الهجوم تحت مسمّى "الموت ولا المذلة" في حوالي الساعة 8:000 صباحاً، بقصف تمهيدي عنيف تلاه محاولة تقدم من عدة محاور أبرزها: شارع سويدان والجمرك القديم والكرك وجامع بلال الحبشي، فنجح الجيش في احتواء الهجوم الذي تخلله محاولة الميلشيات تفجير عربتين مفخختين أعطبهما الجيش قبل وصولهما إلى نقاطه في حي المنشبة، فيما لم تتمكن الميليشيات المهاجمة من تحقيق أي تقدم على الأرض لتعوض فشلها بإمطار الأحياء المدنية بعشرات القذائف والصواريخ محلية الصنع، أسفرت عن ارتقاء شهيدين (طفل وشاب)، إضافة إلى 9 مصابين بينهم نساء وأطفال وأضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين، كما تم تسجيل سقوط مايزيد عن 325 قذيفة وصاروخ ومدفع جهنم على نقاط الجيش في المنشية والأحياء الآمنة في مدينة درعا وخاصة حي المنشية الذي كان له النصيب الأكبر بحوالي 100 قذيفة مختلفة الأصناف.

ومع انتهاء اليوم الأول للهجوم، لم تتمكن الميليشيات من تحقيق أي خرق باتجاه نقاط الجيش المرابطة بحي المنشية، لكنها ومع صباح يوم الاثنين عاودت الميليشيات سلسلة هجماتها في محاولة منها لاستجماع قواها، حيث تخلل اليوم هجمات عنيفة ومعارك ضارية خاضتها الوحدات المدافعة عن المنشية ترافق ذلك مع سقوط أكثر من 250 قذيفة وصاروخ ومدافع جهنم وقذائف دبابات، كما ترافق مع ضخ إعلامي كبير من قبل تنسيقيات المسلحين في محاولة لرفع معنويات مسلحي الفصائل للتغطية على خسائر تلك الميليشيات.

المصادر العسكرية والميدانية أكدت في تصريح لمراسل شبكة الإخبارية، أن مايزيد عن "ألف قذيفة وصاروخ" سقط على نقاط الجيش والأحياء الآمنة وجميع محاولات المسلحين في خرق صفوف الجيش لم تنجح، بينما حاولت الميليشيات الضغط على محور أبنية شارع السويدان (الحد الفاصل بين نقاط الجيش والمسلحين) من الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية، وقالت المصادر أن أي حديث عن تقدم أو سيطرة للمسلحين على نقاط للجيش في حي المنشية هو عار عن الصحة تماماً.

وبتفصيل أكثر، أضافت المصادر ان الميليشيات المسلحة حاولت الترويج بأنها تقدمت وسيطرت على كتل أبنية، والحقيقي أن هناك ثلاثة مباني مشرفة على شارع سويدان جنوب شرق حي المنشية  كانت وحدات الجيش تتسلل إليها سابقاً وترصد مواقع المسلحين وتعود لمواقعها، ولم تكن وحدات الجيش أساساً متمترسة في تلك المباني، وأن هذه المباني انهارت البارحة جراء ضغط المفخخات ولم يكن عناصر الجيش أساساً متواجدين فيها، وأنه "صباح اليوم حاولت تلك التنظيمات تصوير هذه المباني لكي تقول أنها سيطرت عليها".

وأضاف المراسل، أنه مساء اليوم، كان التوقيت الأكثر ملائمة لعمل سلاح الجو السوري والروسي، حيث كانت الميليشيات المسلحة قد تجمعت في محيط المنشية مقتنعة بأكاذيب التنسيقيات بالسيطرة على الحي، حيث عمل سلاح الجو على تنفيذ عشرات الغارات الدقيقة التي أنهكت الجسد الإرهابي وحققت خسائر فادحة وإصابات كبيرة في صفوف الميليشيات.

وأكد المعلومات أن عدد قتلى المسلحين الموثق تجاوز الـ200 قتيل إضافة لما يزيد عن 600 جريح معظمهم في حالة حرجة، إضافة لتدمير ما يزيد عن 50 آلية بين سيارات محملة برشاشات وآليات تحصين وسيارات دفع رباعي وأكثر من 20 مربض هاون ومدفعية ومرابض مدفع جهنم، كما تم تدمير 3 دبابات و4 عربات مدرعة، حيث أكد مصدر عسكري ميداني في تصريح لمراسل عاجل  مساء الاثنين، أن وحدات الجيش وتحت غطاء جوي مكثف نفذت عدة عمليات عسكرية مركزة باتجاه مواقع الميليشيات جنوب شرق حي المنشية، وأوقعت خسائر مباشرة في صفوفهم وسيطرت على عدة كتل من الأبنية باتجاه شارع الأردن.

وأضاف المصدر أنه خلال هذه العملية، تم تدمير مربض مدفع جهنم ومقتل 6 مسلحين في منطقة سوق سويدان بدرعا البلد، إضافة لتفجير سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير في مدرسة اليرموك جنوب شرق حي المنشية جراء غارة جوية وأدى انفجارها لمقتل وجرح العديد من المسلحين.

كما تم تدمير دبابة بغارة جوية ومقتل طاقهما المؤلف من 5 مسلحين، إضافة لمقتل آخرين باستهداف تجمع لهم في جنوب شرق حي المنشية بدرعا البلد و تجمع ضمن مقر للمسلحين بحارة البجابجة، وتدمير أحد أكبر مشافي المسلحين الميدانية بمن فيه من مسلحين قرب جامع سعد بن أبي وقاص بدرعا البلد. بينهم متزعمين عرف منهم: وليد المفعلاني الملقب أبو حمزة متزعم لواء الفاروق- حسام فواز العبود- ياسين الجباوي - ابراهيم نضال المصري  أحمد محمد سلمان ابازيد، كما وثقت المصادر العسكرية مقتل العديد  من أسماء المسلحين الذين قتل بعضهم جراء معارك الأمس وبعضهم قتل متأثراً بجراحة ومنهم: أحمد القداح- أحمد خيام -محمود أمجد عيسى المحاميد - موسى عوض الشحادة من قيادي هيئة تحرير الشام - أبو محمد الأنصاري من ميليشيا هيئة تحرير الشام - باسل نايف سليمان الدروبي ناشط إعلامي للميليشيات- محمد عبد الغني أوسطة  من ميليشيا هيئة تحرير الشام ، و هو مجند فار- خالد أحمد من ميليشيا فرقة 18 آذار - الأردني أبو ريان المهاجر  من ميليشيا هيئة تحرير الشام إضافة لمئات الجرحى والمصابين.

كما أكدت مصادر خاصة لمراسل عاجل، أن حالة من الهلع دبت  في صفوف المسلحين جراء الضربات المركزة من قبل وحدات الجيش، ما أدى لخروج مشافيهم الميدانية عن الخدمة والأنباء أكدت منع الجانب الأردني استقبال جرحى الميليشيات.

فيما ما يزال جميع عناصر الجيش العربي السوري والقوات المسلحة والقوى الأمنية في مواقعهم القتالية، ويسطرون أروع ملاحهم البطولة في دحر المسلحين وداعميهم  ليضاف إلى قائمة المسلحين درساً جديداً من دروس الهزيمة على يد حماة الديار، ويبقى لسان حال المسلحين يقول "ليتنا لم نفكر بهذا الهجوم"، وبفتح هذه الجبهات التي ألحقت بمسلحي الجنوب هزيمة نكراء.

فراس الأحمد - وكالة أوقات الشام الإخبارية

2-4