نتنياهو يعترف بالقمة السرية، والأردن ومصر تعلقان؟!

نتنياهو يعترف بالقمة السرية، والأردن ومصر تعلقان؟!
الإثنين ٢٠ فبراير ٢٠١٧ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعترف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة الأسبوعي، بصحة ما كشفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في عددها أمس، حول مشاركته في قمة سرية جمعته في ميناء العقبة الأردني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، برعاية وزير الخارجية السابق جون كيري. وزاد نتنياهو بالادعاء أنه هو من كان قد بادر إلى القمة السرية.

العالم - العالم الاسلامي

وفي حين قالت مصر أن التقرير يتضمن معلومات مغلوطة، زعمت القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية أنها اتصلت بالديوان الملكي في عمان لتوضيح الموقف الأردني، فرفض النفي أو التأكيد، مكتفيا بالقول «نحن سعداء بسماع خبر عن هذا اللقاء».

وعقد القمة التي كشف عنها مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس باراك اوباما السابقة استثني منها الجانب الفلسطيني، في 21 فبراير/ شباط من العام الماضي. وأطلع جون كيري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عليها لاحقا.

وفي حين أن السيسي وعبد الله الثاني قبلا بالاقتراحات التي نصت على يهودية دولة "إسرائيل"، التي عرضها كيري في القمة، ووافقا على ممارسة الضغوط على عباس للقبول بها، «تجنب نتنياهو إعطاء إجابة واضحة على الخطة المقترحة» بحجة أن ائتلافه الحكومي لن يقبل بها. لكنه وافق على إصدار بيان «إيجابي نسبيا» بشأن مبادرة "السلام" العربية، مقابل عقد قمة "سلام" إقليمية.

وجاء رفض نتنياهو العرض على الرغم من أن الاقتراح شمل شرطين أساسيين يطالب بهما نتنياهو لإحراز اي تقدم في أي إتفاق سلام محتمل. وفي الأسبوع الماضي، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال نتنياهو إن بعض الدول العربية ترى في "إسرائيل" و«بشكل متزايد حليفا لها».. «هذا التغيير في منطقتنا يخلق فرصة غير مسبوقة لتعزيز الأمن والدفع بالسلام»، كما حض ترامب على استغلال «هذه اللحظة معا».

ورد ترامب بالقول إنه يسعى إلى «اتفاق أكبر بكثير» في الشرق الأوسط يشمل «دولا كثيرة». وأشار إلى أن هناك اهتماما عربيا. وأضاف «لدينا تعاون جيد للغاية من أناس في الماضي لم يفكروا حتى بالقيام بذلك».

وشملت الخطة ستة مبادئ، أولا يجب أن يوفر "السلام" حدودا آمنة ومعترفا بها، بالاستناد على حدود 1967، مع اتفاق متبادل على تبادل الأراضي ودولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي. ثانيا التطبيق الكامل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، الذي يدعو إلى دولتين لشعبين، وثالثا حل عادل و«واقعي» لقضية اللاجئين الفلسطينيين لا «يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل». ورابعا، عاصمتان مشتركتان في القدس مع ضمان الدخول الحر إلى المواقع المقدسة من دون إعادة تقسيم للمدينة؛ بضمانات أمنية إسرائيلية. وخامسا وضع حد للإحتلال. وأخيرا وضع حد نهائي للصراع وجميع المطالبات المتعلقة به إلى جانب إنشاء علاقات تطبيعية.

المصدر: القدس العربي

114-4