بوادر أزمة بين تركيا واليونان

بوادر أزمة بين تركيا واليونان
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تصريحات نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس حول زيارة أجراها رئيس الأركان التركي خلوصي أكار لجزيرة قارداق التركية المتاخمة للجزر اليونانية.

العالم - تركيا

 

وجاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير التركي السبت 25 فبراير/ شباط، في معرض تعليقه على تصريحات الوزير اليوناني التي قال فيها، إن رئيس الأركان التركي ليس بمقدوره الذهاب إلى قارداق حتى ولو أراد ذلك.

وأضاف جاويش أوغلو ردا على ذلك "لو كانت مهمة رئيس الأركان الذهاب إلى منطقة قارداق لذهب، يجب ألا ينسى الوزير اليوناني أننا ذهبنا إلى الأماكن التي كان ينبغي علينا الذهاب إليها، وموقفنا حيال قارداق واضح".

وفي نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، تفقد رئيس الأركان التركي أكار، رفقة قادة قواته البرية والجوية والبحرية السفن الحربية التابعة لأسطول بلاده بقاعدة "أقسار" في بحر إيجه. وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية وقتها، إن أكار ومرافقيه استقلوا بعد ذلك زورقين هجوميين وتفقدوا منطقة جزيرة "قارداق"، مؤكدة أن القوات المسلحة التركية مستمرة في حماية حقوق ومصالح تركيا وشعبها برا وبحرا وجوا.

واستطرد جاويش أوغلو بالقول "كنت قد قلت علنا لوزير الخارجية اليوناني في جنيف بألا يتدخل في الأمور التي لا تخصه، والآن أعيد وأكرر له نفس المطلب".

يشار إلى أنه في 25 ديسمبر/ كانون الأول عام 1995، رست سفينة تركية تحمل اسم "فيغن أقات" عند جزيرة "قارداق الصخرية" على بعد 3.8 ميل بحري من شواطئ مدينة "بودروم" التركية، وقتها ادّعت اليونان أن السفينة رست في مياهها الإقليمية، غير أن تركيا رفضت ذلك وأكدت أن الجزيرة تعود لها.

ورفعت تركيا علمها على إحدى الجزر بالمنطقة، في 30 يناير/ كانون الثاني 1996، ردا على فعل مماثل لليونان.

وارتفع مستوى التوتر بين تركيا واليونان آنذاك إلى حد كاد يؤدي إلى حرب بين البلدين، لولا تدخل رئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون، وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) السابق، خافيير سولانا، وتوسطهما بين الجانبين.

تاريخيا، انتقلت كافة الجزر في المنطقة إلى سيطرة الدولة العثمانية في 21 يوليو/تموز عام 1718، بموجب معاهدة باساروفجا (بين الدولة العثمانية وكل من النمسا وجمهورية البندقية) ما عدا جزيرة كيثيرا (تشوها) التي بقيت للبندقية.

وبهذا انضم بحر إيجة كليا إلى سيادة الدولة العثمانية حتى تأسيس الدولة اليونانية عام 1830. ولكن بعد انهيار الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى اصبحت غالبية هذه الجزر تعود إلى اليونان بموجب معاهدات دولية.

المصدر: الأناضول

3