موسكو: سلمنا وفد الحكومة السورية وثيقة خاصة بتشكيل لجنة دستورية

موسكو: سلمنا وفد الحكومة السورية وثيقة خاصة بتشكيل لجنة دستورية
الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠١٧ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا حول الأزمة السورية، ألكسندر لافرينتييف، أنه سلم، الاثنين 14 مارس/آذار، لوفد الحكومة السورية وثيقة خاصة بتشكيل لجنة دستورية.

العالم - العالم الاسلامي

وفي مؤتمر صحفي عقده فور انتهاء أعمال اليوم الأول من مفاوضات أستانا-3، اشار لافرينتييف إلى أن هذا الاجتماع يجري "في ظروف غير عادية بسبب رفض وفد الجماعات السورية المسلحة حضور هذه الجولة من العملية التفاوضية"، معربا عن أسف الجانب الروسي من هذا القرار.

واعتبر لافرينتييف أن الذرائع التي استخدمتها المعارضة لتبرير رفضها "غير مقنعة"، مشددا على ضرورة خوض حوار مباشر لحل الخلافات.

وأكد المسؤول الروسي أن وفد الجماعات المسلحة السورية لن يشارك كذلك، على الأرجح، في المفاوضات يوم الأربعاء.

وفي تطرقه إلى نتائج اليوم الأول من الاجتماع، قال لافرينييت إن المحادثات التي عقدت الثلاثاء بين وفود روسيا وتركيا وإيران كانت "متوترة بقدر ملموس"، لكنه وصفها أيضا بـ"الفعالة". 

كما أضاف لافرينييت أن "الوفد الحكومي الروسي أبدى كالعادة أسلوبا بناء جدا" في لقائه الجانب السوري، لافتا إلى أن المحادثات بين الطرفين شملت "بحث دائرة واسعة جدا للقضايا".

وشدد المسؤول إلى أن غياب وفد الجماعات المسلحة لا يقلل من أهمية مفاوضات أستانا، قائلا إنها "فاعلة وتتقدم نحو الأمام بشكل حاسم".

واشار المسؤول إلى وجود عدد كبير من القضايا التي يجب على روسيا وإيران وتركيا حلها بصفتها الدول الضامنة لتطبيق نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن هناك حاجة إلى وقت كافٍ لتبني عدد من الوثائق التي يجري حاليا العمل عليها.

وقال لافرينتييف إنه من السابق لأوانه التحدث عن إقرار وثائق ما خلال أعمال الاجتماع في أستانا يوم الأربعاء.

وأكد رئيس الوفد الروسي أن القضية ذات الأولوية التي يجري بحثها في أستانا تكمن في تعزيز نظام وقف إطلاق النار.

وشدد لافرينتييف على أن الجانب الروسي يرفض ما تقوله المعارضة حول رفع مستوى العنف في سوريا بسبب عمليات الجيش السوري مؤكدا أن هناك "توجه لتراجع العنف بشكل ملموس رغم وجود بعض الاستفزازات".

أما القضايا الأخرى التي تتطرق إليها أطراف المحادثات فهي مراقبة عمل نظام وقف إطلاق النار وتشكيل آلية معاقبة المنتهكين لوقف الاعمال القتالية، وكذلك مسألة تشكيل فريق عمل معني بتبادل الأشخاص المحتجزين، والتي طرحها الجانب الروسي.

وأردف لافرينييف أن الوثيقة الخاصة بتحديد قواعد انضمام مناطق المصالحة لوقف اطلاق النار ما زالت أيضا على طاولة المفاوضات، لافتا إلى أن لدى كل من الحكومة والمعارضة تعليقات وملاحظات حول مضمونها. 

المصدر: روسيا اليوم

م.ح