الجيش السوري يستنزف مسلحي جوبر والقابون

الجيش السوري يستنزف مسلحي جوبر والقابون
الخميس ٢٣ مارس ٢٠١٧ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

عزز الجيش السوري طوق أمانه حول النقاط التي استعادها في أطراف جوبر، شمال دمشق، في محاولة احتواء ناجحة للخرق الأخير.

العالم - العالم الاسلامي 

عملية مستمرة من خلط الأوراق قبيل عقد الجولة الخامسة من محادثات جنيف، شهدها الميدان السوري في الأيام القليلة الفائتة. محاولات المسلحين المستمرة للضغط على نقاط الجيش السوري في حي جوبر، بهدف التقدم شمالاً لم تتوقف.

بوصلة مسلحي «هيئة تحرير الشام» و«فيلق الرحمن» تشير إلى حي القابون المشتعل، الذي كان الجيش قد بدأ عملية عسكرية فيه، مطلع الشهر الجاري.

اليوم الرابع على بدء الهجوم المعزّز بـ«الانغماسيين» كانت وتيرة اشتباكاته أخف من قبل، وبدأت تخفت حدة الاشتباكات بعد صدّ الجيش لهجوم المسلحين نحو نقاطه، ثم تعزيز دفاعاته في محيط منطقة العباسيين وأطراف جوبر.

وفي نفس السياق أكدت مصادر ميدانية أن أيّ تقدم من جوبر باتجاه العباسيين يتطلب توغل المسلحين في منطقة المعامل شمال الحي، وهي منطقة مكشوفة أمام القوات السورية.

ولفتت المصادر إلى أن الارتباك الذي ساد المنطقة التي تعجّ بالمدنيين في أحياء العباسيين والقصور والتجارة والعدوي، ولّى تدريجياً، في ظل رفض أعداد كبيرة من المدنيين إخلاء المنطقة والخروج من منازلهم، رغم المعارك القريبة.

وفق المصادر نفسها، فإن الجيش يواصل استعادة النقاط التي خسرها أخيراً، وسط اشتباكات عنيفة تتركز على محور المعامل، شمال غرب الحي، في ظل محاولاته توسيع طوق الأمان في محيط شركة الكهرباء، وفرض قوس ناري على خطوط إمداد المسلحين باتجاهها.

وتضيف المصادر أن محاولات المسلحين تتواصل بدورها، للعبور من منطقة سادكوب، وإحداث خرق دفاعي جديد في صفوف الجيش، وهذا ما تتعامل معه القوات السورية، بوصفه «جزءاً من أمان العاصمة، وهو خط أحمر».

ووفق تقديرات هذه المصادر، فإن «خسائر المسلحين قُدّرت بقرابة 200 قتيل، وتراوحت ما بين قتلى خلال الاشتباكات، وآخرين جراء الاستهداف الصاروخي لمعاقلهم ولخطوط إمدادهم في عربين وزملكا، اللتين تعتبران رئتي مسلحي جوبر، نحو عمق الغوطة الشرقية».

ورجّحت أن «محاولة المسلحين قلب ميزان القوى في العاصمة السورية ستفتح الباب أمام فرصة بدء عملية عسكرية واسعة، قد تنتهي بتسوية تضع حداً نهائياً للوجود المسلح في جوبر، وتنهي الخرق الذي يتهدد العاصمة كل مرة».

ورغم الهجوم العنيف على العاصمة، وإمطار جميع أحيائها السكنية بالقذائف الصاروخية، فإن معركة «يا عباد الله اثبتوا»، وفق تسمية المسلحين، لم تحقق أياً من أهدافها، بل ساهمت في استنزاف قوى مسلحي الحي الدمشقي، وهو أمر يمكن ملاحظته من دعوات ومناشير يوزعها «فيلق الرحمن» في بلدات الغوطة الشرقية، بهدف تحفيز المدنيين وفصائل مسلحة أُخرى على الانضمام إليه في معركة جوبر، وذلك بالتوازي مع معلومات تحدثت عن تحضيرات «جيش الإسلام» لخوض المعركة، لمصلحة مسلحي «فيلق الرحمن».

الأخبار

102-2

كلمات دليلية :