85 كم في عمق السعودية خارج السيطرة والحرب تتمدد أكثر

85 كم في عمق السعودية خارج السيطرة والحرب تتمدد أكثر
الأحد ٠٢ أبريل ٢٠١٧ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، مواطنيها من السفر إلى السعودية بسبب امتداد الحرب في اليمن إلى عمق السعودية، وأوصت موظفيها المتواجدين في أراضي المملكة بالابتعاد عن مدينتي نجران وجيزان وضواحيها.

وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان لها الخميس (30/02/2017) "أن الحرب اتسعت رقعتها إلى داخل الأراضي السعودية، وتعرضت لآلاف القذائف بما فيها الصواريخ الباليستية التي أطلقت من اليمن".
ووجه البيان الموظفين التابعين للسفارة الأمريكية والمتواجدين في السعودية، بتقييد حركتهم مع عائلاتهم والبقاء على بعد 50 ميلاً (85 كم) من الحدود السعودية اليمنية، وعلى وجه الخصوص مدينتي نجران وجيزان.
يشار إلى أن المملكة المتحدة البريطانية حذرت في وقت سابق مواطنيها وأعضاء بعثتها الدبلوماسية الاقتراب من نجران وجيزان وعسير وحددت (80 كم) باتت خارج السيطرة السعودية.
ولقي عدد من الجنود السعوديين مصرعهم خلال الايام الماضية بأساليب متنوعة.
والجمعة الماضية لقي 4 جنود سعوديين مصرعهم في كمين محكم استهدفهم في جبل العزة محافظة الحرث (الخوبة) فيما سقط عدد غير معروف وتدمير آليتهم العسكرية في كمين مماثل شرق موقع القفل في ذات القطاع.
وأصابت صليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات للجيش السعودي في محيط مواقع البيت الأبيض والشبكة والتبة الحمراء ولكرس وقائم زبيد المبخرة وموقف سيارات لهم خلف مركز المهدف، كما دكت تحصينات جيش العدو شمال موقع السودانة.
وفي قطاع نجران استهدف الجيش واللجان تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم قبالة منفذ الخضراء محافظة خباش محققة إصابات دقيقة في صفوفهم.
وفي قطاع عسير حققت صليات من صواريخ الكاتيوشا إصابات مباشرة في تجمعات لجنود العدو ومرتزقته في منفذ علب والجمارك والجوازات.
وتصاعدت حدة المعارك في القطاعات الثلاثة جيزان ونجران وعسير مع تدشين قواتنا المسلحة، الجيش واللجان الشعبية، مرحلة جديدة (استهداف النسق الدفاعي الثالث والتوجه نحو المدن) بالتزامن مع الذكرى الثانية للعدوان وتدشين العام الثالث من الصمود اليمني الأسطوري في وجه 17 دولة على رأسها أمريكا وبريطانيا.
وتكلل التصعيد العسكري باقتحام وتطهير سلسلة مواقع وتباب في القطاعات الثلاثة وتكبيد الجيش السعودي خسائر غير مسبوقة في الأرواح والآليات ونسف مباني مواقع ورقابات وتفجير مخازن أسلحة ، ووزع الإعلام الحربي مشاهد نوعية لها.
وبالتزامن مع المعارك الميدانية والتوغل صعدت القوة الصاروخية من عملياتها واستهدفت قاعدة الملك سلمان في العاصمة السعودية الرياض، بصاروخ طويل المدى، وهي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف قاعدة عسكرية في الرياض، كما أطلقت الصاروخية ولأول مرة 3 صواريخ باليستية دفعة واحدة على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بقطاع عسير، والتي سبق وأن تم استهدافها عدة مرات كونها تحتوي على غرفة عمليات الجيش السعودي في حده الجنوبي.
وبحسب الإعلام الحربي بلغ إجمالي القرى والمواقع والمعسكرات التي تم اقتحامها والسيطرة عليها سيطرة ميدانية تامة أو سيطرة نارية في القطاعات الثلاثة (جيزان ونجران وعسير) نحو (304) منذ بدء عمليات الرد والردع في الشهر الثاني من العدوان، موزعة على النحو التالي (71 قرية ومنطقة، 32 رقابة عسكرية تم تسويتها بالأرض، 201 موقعا عسكريا).
وتشارك في جبهات ما وراء الحدود وحدات متخصصة من الحرس الجمهورية والقوات الخاصة إلى جانب وحدات مدرَّبة من أنصار الله واللجان الشعبية، وبإسناد كبير من متطوعي القبائل.
وتلقت جبهات (نجران وجيزان وعسير) في الأشهر الأخيرة تعزيزات كبيرة من المقاتلين الأشداء (حرس جمهوري – لجان شعبية – قبائل) استجابة لدعوة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق-رئيس المؤتمر الشعبي العام، إدراكاً منه لأهمية هذه الجبهة وما تمثله في الردع للعدوان وإجبار العدو على وقف عدوانه.
وكان معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ومجموعة (سوفان) الاستخباراتية الأمريكية في تقارير استخباراتية مبنية على معلومات استخباراتية، وتقارير مماثلة نشرتها كبريات الصحف الدولية (واشنطن بوست، الإندبندنت) وغيرها.. أكدت جميعها (تمدد الحرب في عمق المملكة العربية السعودية بشكل يفاقم حجم المأزق للنظام السعودي الذي بنى خططه على حرب خاطفة وانحصار رقعة القتال بين اليمنيين أنفسهم داخل الأراضي اليمنية).
وبينت التقارير صلابة المقاتل اليمني حافي القدمين وكيف استطاع أن يجترح انتصارات بهذا الحجم وينقل المعركة إلى الداخل السعودي وبأسلحة متواضعة وشخصية في معظم الأحيان.
*عبدالناصر المملوح - اليمن اليوم

4