الأمم المتحدة: المدنيون المحصورون في الموصل يواجهون أسوأ كارثة

الأمم المتحدة: المدنيون المحصورون في الموصل يواجهون أسوأ كارثة
الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠١٧ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

حذرت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء من احتمال أن يتحول القتال في المدينة القديمة بالموصل، حيث يتعرض مئات آلاف المدنيين العراقيين لحصار، إلى أسوأ "كارثة" إنسانية في الحرب على "داعش".

العالم - العراق

ويعيش تحت الحصار في المدينة القديمة حوالي 400 ألف مدني أو ربع عدد سكان الموصل قبل الحرب وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى نصف مليون ما زالوا في أحياء تحت سيطرة "داعش" في غرب الموصل.

وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق لرويترز في مقابلة هاتفية "إذا كان هناك حصار ومئات الآلاف ليس لديهم ماء وغذاء فسيكونون في خطر هائل." وأضافت قائلة "قد نواجه كارثة إنسانية ربما ستكون الأسوأ في الصراع بأسره."

وسيطر تنظيم داعش على الموصل، المدينة الأكبر في شمال العراق، في منتصف 2014. واستعادت القوات العراقية معظم المدينة في عملية عسكرية تشنها بدعم أمريكي منذ أكتوبر تشرين الأول بما في ذلك النصف الواقع شرقي نهر دجلة.

وقالت جراند "إنه وضع متدهور ونحن نخشى على حياة 400 ألف شخص في المدينة القديمة. "العائلات.. يقولون لنا إنهم تعرضوا لإطلاق نار أثناء محاولتهم الهرب. إنه شيء مخيف."

وقال السكان الذين تمكنوا من الهرب من المدينة القديمة إن الغذاء الوحيد المتوفر كان الطحين المخلوط بالماء أو حبوب القمح المسلوقة. أما ما تبقى من مواد غذائية في المدينة فقد باتت مكلفة للغاية لمعظم السكان أو يجري حفظها لأعضاء الجماعة الإرهابية ومؤيديهم.

وأسفر القتال عن مقتل بضعة آلاف بين المدنيين والمقاتلين من الجانبين وفقا لمنظمات الإغاثة الدولية. وفر أكثر من 370 ألف شخص في الأشهر الستة الماضية.

وقالت جراند "قوات الأمن تعرف الوضع على الأرض وهي تحتاج إلى أن تقرر الطريقة الأفضل لفعل ذلك سواء بإجلاء المدنيين أو حمايتهم في منازلهم أو فتح طرق يمكنهم الهرب عبرها."

المصدر: رويترز

3-220

تصنيف :