بين زئير الأسد والمواء السابع لقطط الكابيتول

بين زئير الأسد والمواء السابع لقطط الكابيتول
الخميس ١١ مايو ٢٠١٧ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

خلال ست دورات مضت لأسود الكابيتول المتأهّبة في مضارب ابن اليهوديّة ثبت بأنّ تلك الأسود لم تكن حتّى ذئاباً أو كلاباً في الحدّ الأدنى ... ولكن مجرّد قطط يمكنها فقط أن تتسافد وتموء وتشنّف آذانها وترفع أذيالها ثمّ لتبدأ بلحس مخالبها من غبار الصحراء على مناسف أجلاف البادية وأعراب الصحراء وأقذارهم النتنة ...

تركيّا تعلم علم اليقين بالمشروع الصهيوني لكردستان الكبرى , وتركيّا السلطان أردوغان لا تطيق سماع اسم العرش الهاشمي ...
والعقل السعودي ما يزالُ تائها في معرفة حسابات الميزانية الأسطورة التي وضعت بتصرف أردوغان لإدارة حربهم على سوريّا في الشمال وكيف تبخرت وذهبت أدراج الرياح دون تحقيق أدنى ما يأملون تحقيقه سيّما في حلب ...

وإيران وبعيداً عن أيّة أجندات دينية لا يمكنها إلاّ أن تحارب في معركة الأسد للأسباب والمخاوف نفسها التي ترعب تركيّا بالإضافة إلى ما بينها وبين الغريم السعودي وحشواته الصهيونية ...

وصواريخ كوريا العائمة على حافّة الجنون النووي لا تزال لجاماً صالحاً لكبح جميع أنواع الجنون الغربي المسعور بما ذلك جنون الفيل ترامب دون أيّ عبءٍ يُذكر على روسيا والصين في المحافل الدولية . وهذا يعني أنّ أيّ جنونٌ أمريكا يتخطّى قوانين اللعب الميداني سيؤدّي إلى الدخول في حرب مجنونة بلا أيّ مردود ميداني وسياسي , وبمردود اقتصادي لا حصّة لأمريكا في أرباحه المشرقية ولكن في خسائره الغربيّة ... هذا إذا لم تتطوّر إلى حرب دمار شامل تعمّ سطح الأرض يخسرُ فيها الجميع ولا تنجزُ من أهدافها إلاّ الدمار ...
وفي حال استمرّ الحراك الميداني وفق قواعد اللعب وخطوطها الحمراء المعروفة جيّدا في غرف الفيتوات الخمس ؛ لا نحتاج والحال هذه للحديث عن لاءات الصين وحزب الله ولا عن طبائع القطب الشمالي في راس روسيا التي تحتفل اليوم ومعها العالم بانتصارها على النازيّة , فما بين الكرملين وعرين قاسيون كما بين أحرف روسيا وسوريا ...

ليس ثمّةَ أمل لهذه القطط بالزئير .. فللغاب أسدٌ واحد هو الأسد بن الأسد سيّد العرين وقسورة الميدان الأوحد في زمن الحمير والقطط المرتزقة.

أنصحكم جميعا بتجاهل مواء قطط السفاد المتأهّبة، وتأمّل سيارة شهباء السوريّة الجديدة وسيارة بالميرا وسيارة شمرا التي خرجت للتوّ من مصانعها تحيّةً لأسد الحكمة السابعة في السنوات السبع العجاف ... ولكلّ حادثةٍ حديث.

 وكالة أوقات الشام الإخبارية: اسد زيتون

112