العالم - ايران
وفي كلمة له خلال منتدى أوسلو 2017 بمشاركة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ونظيريه النرويجي والإندونيسي، ذكّر ظريف بما سبق الاعتداءات الإرهابية من تصريحات لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن نقل المعركة إلى داخل إيران، وتغريدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل ساعات قليلة من الهجمات بأنه يجب معاقبة إيران، معتبراً هذه التصريحات بمثابة "تهديد مباشر" .
وزير الخارجية الإيراني كشف أيضاً أنّ لدى طهران معلومات إستخبارية عن دور السعودية في دعم الجماعات الإرهابية على طول الحدود الشرقية والغربية لإيران تحديداً الجماعات الناشطة في بلوشستان مضيفاً أنها استخدمت "أراضي جيراننا لشن هجمات على إيران".
"نحن يقظون ونراقب تحركات الإرهابيين على حدودنا، لاسيما الشرقية منها بشكل كامل" أضاف ظريف.
كما تطرّق الوزير الإيراني إلى الأزمة الخليجية وقال إنّه في الظروف الراهنة من الضروري حل التوتر الحاصل بين قطر والسعودية من خلال الحوار، مضيفاً "نحن نريد الأمن لكل دول الجوار بما فيها السعودية وقطر".
وفي هذا السياق قال ظريف "إن أمن كل دول الشرق الأوسط بما فيها السعودية مهم بالنسبة لإيران" داعياً إلى تطوير آلية دائمة لتأسيس أمن إقليمي مستدام كون كل دول الشرق الأوسط تحتاج لمحيط آمن. وقال "بالنسبة لنا أمن السعودية مهم بقدر ما هو أمن قطر أو أي من جيراننا الآخرين" مشيراً إلى "أن لا خلاف في إيران حول السياسة الخارجية وأن كل السلطات المتعاقبة لطالما تحدثت عن أهمية الأمن الإقليمي ليس فقط مؤخراً إنما منذ عام 1986".
ووصف ظريف إيران بأكثر بلدان المنطقة أمناً قائلاً "إذا استثنينا الحادث الأخير المؤسف فإن إيران أكثر بلدان المنطقة أمناً والدليل على ذلك توجه 41 مليون شخص إلى صناديق الاقتراع فيما فرصة المشاركة في الانتخابات ليست متوفرة لدى الكثير من شعوب الدول المجاورة" مضيفاً أن الإرهابيين يعبرون عن إحباطهم من الانتخابات في إيران من خلال أحزمتهم الناسفة.
ورأى وزير الخارجية أنه من الملحّ في ظل الظروف الراهنة التوصل إلى آلية دائمة للتشاور والحوار واتخاذ القرارات المرتبطة بالصراع في المنطقة ليس فقط من أجل حل الصراع أو الخلاف الخليجي الراهن، بما يشبه اتفاقية هلسنكي التي أنهت الحرب الباردة.
وكان عناصر من تنظيم "داعش" قد هاجموا الأربعاء الماضي إثنين من أكثر الأماكن رمزية في الجمهورية الإسلامية في إيران، وقتلوا 12 شخصاً في طهران خلال اقتحامهم مبنى البرلمان ومرقد الامام الخميني (ره) .
وفي تغريدات له على تويتر قال ظريف إن الظروف الراهنة تجعل من اقتراح إيران بإقامة منتدى حوار إقليمي شامل في الخليج ( الفارسي ) أكثر إلحاحاً، مضيفاً أن تآمر الولايات المتحدة على تهميش الجماعات الإسلامية العريقة سيفتح المجال مجدداً أمام عمليات التجنيد في صفوف التيارات الوهابية المتطرفة.
ورأى ظريف في تغريدة أخرى أنه نتيجة التضليل وإشاعة المخاوف من إيران بات الغرب أكثر تسامحاً مع الترويج العالمي للفكر الوهابي المتمثل بالقاعدة والنصرة و "داعش".
المصدر : الميادين
109-3