الجيش السوري في احسن اوضاعه.. كيف وصل الى هذه المرحلة؟!

الجيش السوري في احسن اوضاعه.. كيف وصل الى هذه المرحلة؟!
الثلاثاء ٠٤ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

اعلن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد ان التطورات الميدانية الأخيرة في بلاده الأفضل منذ بداية الأزمة السورية.

العالم - مقالات

فهل فعلا الواقع الميداني يعكس كلام المقداد ام ان النظام السوري يحاول تقديم مغريات للنازحين للعودة الى وطنهم في ظل الضغوطات الدولية التي تمارس عليه؟!

بالمقارنة بين ما كان عليه الوضع في سوريا عند اندلاع الازمة في العام ٢٠١١ وصولا الى تاريخنا، نلاحظ متغيرات كبيرة على المستوى الميداني، بحسب الخبير العسكري عمر معربوني، الذي يقول ان هذه المتغيرات تمثلت بتحرير مناطق واسعة تحديدا في محيط العاصمة السورية دمشق.

ويلفت معربوني في حديث مع موقع "الجديد" الى انه "كان للانجاز الكبير الذي تحقق في حلب منذ اشهر تداعيات ايجابية على مجمل الحرب في سوريا".

بعد عمليات حلب، شهد الريف الشرقي للمدينة معارك كبيرة "بدأت باتجاه الريف الشرقي الشمالي ووصلت الى مشارف مدينة الباب، نتج عنها الربط الذي حققه الجيش من يومين بين قواته القريبة من مدينة الطبقة لجهة الجنوب وجنوب اثريا بشكل كامل".

كما ساهمت التسويات التي حصلت في بعض المناطق في تحسين وضع الجيش السوري ميدانيا وفق معربوني "فعلى مستوى العاصمة دمشق حصلت تسويات كبيرة تلاها تحرير الزبداني نهائيا، وعمليات في منطقة الغوطة الغربية امتدادا حتى شمال درعا".

الآن باتت منطقة القلمون محررة بشكل كامل، كما بات محيط العاصمة محررا بغالبيته باستثناء بعض المناطق التي تجري الان تسوية بشأنها، وفقا لمعربوني.

أما التطور الابرز في الحرب السورية، جاء بعد اطلاق العمليات في البادية حيث "كنا بداية امام عملية ربط بين جنوب تدمر والقلمون الشرقي، وشهدت العمليات اللاحقة مفاجآت كبيرة استطاع خلالها الجيش السوري ان يصل الى الحدود مع العراق ويحدث عملية الربط مع الحشد الشعبي والجيش العراقي".

المتغيرات الكبيرة التي حصلت تثبت ان "كلام المقداد واقعي مبني على هذه الانجازات التي تؤسّس الى المعركة الكبيرة التي يتحضّر لها الجيش السوري باتجاه دير الزور والبوكمال والميادين"، بحسب معربوني، الذي يرى "ان الدولة السورية لا تحتاج الى اختلاق امور غير واقعية حول الوضع الميداني لاقناع النازحين بالعودة، فمجموعة من المسؤولين السوريين دعوا في أكثر من مناسبة السوريين للعودة، مبدين استعداد الحكومة لتأمين مأوى او سكن بديل لمن فقد سكنه".
103-4