وزير اردني: لو لا مواقفنا التاريخية لكان وضع سوريا اسوا بكثير؟!

وزير اردني: لو لا مواقفنا التاريخية لكان وضع سوريا اسوا بكثير؟!
الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

نفت الحكومة الأردنية الاتهامات التي وجهتها لها دمشق بشأن في خصوص دعمها للجماعات المسلحة جنوبي سوريا، مدعية أنه لولا مواقفها التاريخية، لكان حال سوريا أسوأ بكثير!.

العالم - الاردن

جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة الغد الأردنية مع وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إذ اعتبر الوزير أن الاتهام الذي ورد في بيان الخارجية السورية يوم الأحد الماضي، لا يعكس موقف الحكومة السورية بالكامل .

واشار الوزير الى أن بعض الساسة السوريين يعتقدون أن الأردن جزء من الطرف المعادي لهم، نافيا اي دور لحكومة بلاده في زعزعة استقرار سوريا. وتابع: "إذا كان هناك تقييم موضوعي لموقف الأردن تجاه سوريا فالتاريخ يشهد أنه لولا موقف الأردن التاريخي والخدمات الجليلة التي قدمها لحل الأزمة لكان حال سوريا أسوأ بكثير ولاستبيحت من قبل المنظمات الإرهابية".

وبشأن اتصالات الحكومة الأردنية مع دمشق، أكد الوزير أن هناك عدة مستويات من التواصل، كما أن هناك تواصلا غير مباشر من خلال القوى الفاعلة كروسيا، إضافة إلى تواصل عن طريق القنوات الدبلوماسية، إذ أعاد الوزير إلى الأذهان أن القنوات الدبلوماسية لم تنقطع طوال فترة الأزمة، فسفارتنا بدمشق وسفارتهم بعمّان تعملان بشكل طبيعي وفق الأصول الدبلوماسية.

وبشأن الهدنة بجنوب سوريا التي تم الإعلان عنها بفضل اتفاق روسي أمريكي أردني، قال المومني إن استقرار سوريا يعتبر مصلحة استراتيجية، إذ تهتم عمان بإعادة اللاجئين إلى وطنهم وبفتح المعابر كمصلحة مشتركة للدولتين.

وبخصوص فتح معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية قال المومني إنه "مصلحة للطرفين". لكنه أقر في الوقت نفسه أن الحديث عن فتح المعبر سابق لأوانه إلى حين اتضاح الرؤية حول الجهة التي ستسيطر على هذا المعبر من الجانب السوري.

وشدد في هذا الخصوص على أن الأردن لن يتعامل إلا مع السوريين وحدهم، معتبرا أنه لا المجتمع الدولي ولا دول الإقليم ولا الأردن سيرضى بوجود حلفاء قوات الحكومة السورية التي قد تتواجد بالقرب من الحدود والمعبر.

وأوضح أن أن ي طلب لفتح المعابر لن يتم التعامل معه إلا في حال ترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب السوري بحيث يفضي لاحقا إلى وجود جهة رسمية سورية تسيطر على المعابر.

المصدر : روسيا اليوم

109-3