جابري انصاري: وقف اطلاق النار في جنوب سوریا امام اختبار جاد

جابري انصاري: وقف اطلاق النار في جنوب سوریا امام اختبار جاد
الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠١٧ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر مساعد الخارجیة الایرانیة للشؤون العربیة والافریقیة حسین جابري انصاري، وقف اطلاق النار في جنوب سوریا بانه امام اختبار جاد من قبل الاطراف المتبنیة والدولیة.

وفي تصریح ادلى به للصحفیین الاربعاء في دمشق اثر لقائه وزیر الخارجیة السوري ولید المعلم، قال جابري انصاري، للاسف ان بعض الاطراف المتبنیة لمثل هذه الحالات من وقف اطلاق النار هي نفسها لم تلتزم بها ولقد انتهكت وشككت بجمیع هذه التوافقات تقریبا.

واضاف، انه ینبغي النظر اولا هل ان المتبنین لحالات وقف اطلاق النار هذه یلتزمون باهداف الاتفاق ام انهم سینقضونه كما في الحالات السابقة.

وتابع قائلا، انه لو بقي المتبنون لهذا الاتفاق ملتزمین به في اطار الاهداف الثلاثیة لمفاوضات استانا، یمكن عقد الامل على ان هذه المسیرة اتت بنتائج ایجابیة وفي غیر هذه الحالة ستكون مقدمة لتطورات سلبیة.

واشار الى اجتماع استانا حول تشكیل 4 مناطق لخفض التوتر في سوریا وقال، انه تم في هذا الاطار اجراء محادثات مازالت مستمرة.

واوضح جابري انصاري بان الهدف من ایجاد مناطق خفض التوتر هذه في مفاوضات استانا هو توفیر اجواء لتركیز كل الجهود للتصدي المؤثر للارهاب وفتح افاق مناسبة للخروج من الاوضاع المتازمة والتقلیل من الخسائر والكوارث الانسانیة في سوریا.

وصرح بان اهمیة مناطق خفض التوتر هي انها اختیرت في عدة مناطق ذات كثافة سكانیة عالیة ویتم الترحیب باي اتفاق یؤدي الى خفض الاشتباكات وتقلیل اضرار الناس وتوفیر ارضیات التصدي بفاعلیة اكثر للارهاب والخروج من الاوضاع المتازمة الراهنة.

وتابع مساعد الخارجیة الایرانیة، انه في الایام الاخیرة استهدف الكیان الصهیوني مرة اخرى القدس والمسجد الاقصى استمرارا لاعماله العدوانیة والاحتلالیة على مدى العقود الماضیة.

وصرح جابري انصاري بان رسالة التعاون بین ایران وسوریا على مدى العقود الماضیة التي تلت انتصار الثورة الاسلامیة كانت على الدوام رسالة الدعم للشعب الفلسطیني بوجه الاحتلال ومن اجل نیل حقوقه المشروعة.

واعرب عن امله بان تثمر الجهود المشتركة لایران وسوریا في المرحلة الراهنة عن انهاء الازمة السوریة والاقلیمیة وان تتجه انظار دول وحكومات الشرق الاوسط نحو القضیة الفلسطینیة وهي القضیة الاساس للعالم الاسلامي.

واكد بان هذا هو الهدف الاستراتیجي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واضاف، اننا نتحرك في هذا المسار ومن خلال متابعته سننهي لعبة الكیان الصهیوني الرامیة الى الهاء الدول الاسلامیة في نزاعات داخلیة، وان نوفر مجال متابعة اهداف الامة الشاملة وتحقیق حقوق الشعب الفلسطیني.

المصدر : ارنا

5