توتر شديد في الأقصى والاحتلال يهاجم المصلين بـ"الأسباط"

توتر شديد في الأقصى والاحتلال يهاجم المصلين بـ
الخميس ٢٠ يوليو ٢٠١٧ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الأربعاء، بالضرب وإطلاق القنابل على فلسطينيين عقب انتهائهم من أداء صلاة الظهر بالقرب من "باب الأسباط"؛ أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، فيما اعتقل وأصيب آخرون مساء الاربعاء خلال مواجهات بالضفة والقدس.

وأوضح مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قوات الاحتلال قمعت المصلين المحتشدين في محيط بوابات المسجد الأقصى؛ رفضاً لدخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.

واستدعت قوات الاحتلال سيارات رش المياه العادمة إلى منطقة باب الأسباط، فيما أدى المصلون صلاة العشاء قرب باب الأسباط.

وشهدت شوارع وأزقّة القدس المحتلة، مساء الاربعاء، تكبيرات آلاف المصلين الذين تجمهروا لتأدية صلاة المغرب حول أبواب المسجد الأقصى وفي محيط أبواب البلدة القديمة، وسط تواجد عسكري مكثّف لقوات الاحتلال.

وما إن أغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة لمنع المصلين من الاقتراب من المسجد الأقصى، حتى بدأ المقدسيون بالتجمهر بأعداد كبيرة وإطلاق الهتافات والتكبير، ليتمكنوا عقب ذلك من اجتياز حاجز "باب الأسباط" ودخول البلدة القديمة.

وهتف المصلون بصيحات التكبير، ليقابلها جنود الاحتلال بالاعتداء المباشر والضرب المبرح لهم، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

 وشهدت شوارع مدينة القدس المحتلة تواجداً معزّزا للقوات العسكرية الصهيونية، استعداداً لأي تصعيد في المدينة من قبل المواطنين بعد دعوات التواجد اليومي على أبواب الأقصى، إضافة إلى قرار إغلاق مساجد المدينة والإصرار على أداء صلاة الجمعة في الأقصى.

وفي ضواحي القدس، اندلعت مواجهات عنيفة جداً بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين في مخيمي شعفاط وقلنديا للاجئين الفلسطينيين (شمالي شرق القدس وشمال المدينة).

وخرج عشرات المواطنين من مخيم قلنديا باتجاه الحاجز العسكري حيث هتفوا من أجل القدس والمسجد الأقصى، وسارعت قوات الاحتلال إلى إطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص الحي، واعتقلت أحد الشبان.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامل طواقمها مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بالمطاط، وأخرى نتيجة السقوط خلال مواجهات حاجز قلنديا.

أما على حاجز مخيم شعفاط، فاندلعت مواجهات عنيفة تخللها رشق للحجارة والزجاجات الحارقة، وكذلك في بلدة الرام، حيث استخدمت قوات الاحتلال وسائل تفريق مختلفة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وتم تسجيل حالة اعتقال واحدة.

وفي قرية العيساوية شمالي شرق القدس، أطلق الشبان الألعاب النارية والزجاجات الحارقة باتجاه جنود الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق القنابل والرصاص، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة في المكان.

وفي الضفة الغربية المحتلة، شهد الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، حيث قام الشبان برشق الحجارة.

وأوضحت الشرطة في بيان لها، أن قواتها اعتقلت شابين تشتبه بهما في رشق الحجارة على القوات في بيت لحم.

كما انطلقت مساء الاربعاء مسيرة في مدينة رام الله بدعوة من حركة "فتح" لنصرة المسجد الأقصى، شارك فيها عشرات المواطنين.

وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات محدودة في منطقة عطارة شمال رام الله، بين مجموعهة من طلبة جامعة "بيرزيت" وقوات الاحتلال.

ويأتي هذا التصعيد على إثر عملية إطلاق نار نفّذها ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة أم الفحم، الجمعة الماضية، ما أدى إلى مقتل جنديين صهيونيين وإصابة آخر، إلى جانب استشهاد منفذي العملية الثلاثة.

وعلى إثر العملية، قرّرت حكومة الاحتلال إغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل الأقصى.

112