العالم - سوريا
ووفق معلوماتٍ من مصادر متطابقة امس الثلاثاء 1 آب، فإن روسيا ضمنت وقف إطلاق النار بشكل كامل في المنطقة، كأحد بنود العرض المقدم للفصائل العسكرية.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن روسيا أو الحكومة السورية بهذا الخصوص، إلا أن فصائل المعارضة رفضت في بياناتٍ عدة أمس، تحييد روسيا للدور التركي، على اعتبار أن المنطقة تخضع لاتفاق “تخفيف التوتر”، الذي رعته الدولتان منذ 6 أيار الماضي.
بنود الاتفاق
أبرز البنود إلى جانب وقف إطلاق النار، والتي حصلت عليها عنب بلدي، تمثلت بالتأكيد على “وحدة الأراضي السورية وعدم السعي إلى تقسيمها، وعدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف”.
ويضمن العرض العمل على إنشاء لجنة للبحث في أوضاع المعتقلين، لدراسة إخراجهم من قبل جميع الأطراف، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي، وهذا ما ترفضه الفصائل، التي تريد أن يكون بضمانة تركية بتفويض من الفصائل العسكرية والهيئات المدنية.
عقب الاتفاق بين الأطراف، تُنشر قوات مراقبة يشكلّها عناصر من الشيشان، كما يُسمح بدخول المواد الغذائية والمحروقات والبضائع وقطع الغيار من وإلى ريف حمص الشمالي دون التقيد بكمية محددة.
واشترطت موسكو “عدم دعم الفصائل التي تحمل فكر القاعدة”، كما تضمن العرض “أن تكون الإدارة المدنية من ضمن صلاحيات المكاتب المدنية والمجالس المحلية”.
بموجب العرض يُسمح بإدخال مواد البناء للبدء بعملية إعادة الإعمار، بعد تقديم الكمية ودراستها من قبل لجنة مختصة، وفق المصادر. وأكدت أنه “لم يتم التطرق لموضوع السلاح في المنطقة”.
تغييرات عسكرية ومدنية
اجتماعات وتكتلات واضحة بدأت على الأرض، وفق ما أكد ناشطون من ريف حمص، تتجلى بعمليات تنظيم إداري وتنظيف للطرقات، وخاصة في الرستن وتلبيسة وما حولها كونها المدن الرئيسية في الريف.
ووفق بيانٍ صدر عن “مجلس شورى حمص العام”، امس، فقد أعلن عن إحداث “قيادة شرطة حمص”، داعيًا الراغبين بالتطوع للعمل في القيادة المكونة من الشرطة المنشقين عن الداخلية السورية، إلى مراجعته.
وحدد رئيس مجلس الشورى، عبدالعزيز بكرو، الفترة بين امس الثلاثاء والعاشر من آب الجاري، لتحديد عدد الراغبين بالعمل ضمن الجهاز حديث التشكيل.
وإلى جانب العمل المدني، شهدت فصائل ريف حمص تغييرًا واسعًا خلال الأيام الماضية، فمعظم الفصائل انحلت ضمن أخرى. “فيلق حمص ”الذي تشكل في حزيران 2014باندماج سبعة فصائل عسكرية، انصهر بمجمله نهاية أيار الماضي، ضمن “حركة أحرار الشام”. كما انضم إلى “جيش التوحيد” أكثر من سبعة فصائل خلال الفترة الماضية، وكذلك انضمت أخرى إلى “فيلق الشام”.
المصدر : شام تايمز
109-4