مكتب رئيس الثورية اليمنية العليا:

لن تجدي محاولات أميركا للتنصل من عدوانها على اليمن

لن تجدي محاولات أميركا للتنصل من عدوانها على اليمن
الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٧ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

سخر مصدر في مكتب رئيس اللجنة الثورية اليمنية العليا من مزاعم للسفير الأميركي لدى اليمن "ماثيو تولر" حاول فيها تضليل الرأي العام الأميركي والدولي بالتنصل من المشاركة في العدوان على اليمن وتبرئة النظام السعودي أيضا، خاصة وهي تأتي متواكبة مع إقدام قوات احتلالية أميركية بمشاركة إماراتية الجمعة الماضية على السيطرة على حقول النفط والغاز بمحافظة شبوة، في إطار مخططات العدوان وتصعيده الأخير بهدف السيطرة على ثروات اليمن ونهبها.

العالم - مراسلونا

وأكد المصدر أن الشعب اليمني يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان عليه أن أميركا هي التي تقف على رأس العدوان ومن خلفها إسرائيل، بمشاركة سعودية إماراتية في التمويل والتجهيز والتنفيذ.

وأشار إلى أن هذا الإدراك ينبع من وعي تام بحقيقة المشروع الأميركي في المنطقة عموما والذي كان يرتب في اليمن خصوصا، وكذلك من دلائل دامغة على كون أميركا تقتل الشعب اليمني بدأت في الظهور العلني تباعا ودونما خجل، فمن واشنطن جرى إعلان العدوان على اليمن بلسان وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي بعد بدء الحرب على اليمن بساعات في 26 مارس 2015م، والذي أكد خلاله أن قرار الحرب اتخذ في أروقة الإدارة الأميركية عبر مشاورات أتت أكلها وأثمرت بقرار العدوان على اليمن، كما أعلن البيت الأبيض صباح اليوم نفسه أن الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين في إطار ما يسمى بعاصفة الحزم، بتأكيد في بيان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جاء فيه "إن الرئيس أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون الخليجي".

بالإضافة إلى تصريحات كثيرة لمسئولين ودبلوماسيين أميركيين وتقارير لوسائل إعلام دولية اكدت - وﻻ زالت - أن القوات الأميركية تشارك مباشرة في العمليات العسكرية في اليمن، فضلا عن إدانات متعددة أطلقتها منظمات دولية كبيرة بوجه أميركا، لدورها المباشر في قتل الشعب اليمني، واﻻستمرار في تزويد ما تسمى قوات التحالف بالأسلحة ومنها ما هو محرم استخدامه دوليا.

واضاف إن يوميات العدوان على اليمن - المستمرة منذ ما يقارب العامين والنصف - قد كشفت أن أميركا ضالعة بشكل مباشر في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في اليمن، وأن ممانعتها الديبلوماسية للحل السياسي وتدخلها المباشر في سير المحادثات بل وتهديد سفيرها في إحدى الجولات بصوملة اليمن ليس إلا غيض من فيض، أفصح عن حقيقة أن الحرب على اليمن أميركية الأهداف والمشروع والادوات.

واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن المحاولات الأميركية للتنصل عن جرائمها الكبرى في عدوانها على اليمن لن تجديها نفعا، وأن الشعب اليمني لن يتوانى عن أخذ حقه عبر ميادين القتال، وهيئات القضاء الدولية ذات الصلة بجرائم الإبادة والحرب وضد الإنسانية، مهيبا بأبناء الشعب اليمني أن يواجهوا التصعيد الأميركي السعودي الاماراتي وحلفائهم بتصعيد أكبر، حتى يتم دحر جميع المحتلين وإعلان النصر الكامل على العدوان الأميركي ومشروعه وأن ما يحدث في المحافظات التي تم احتلالها جزء من السيناريو المعد سلفا، وان الشعب بإذن الله وثواره الأحرار قادرين على دحر المحتلين مهما تطاولوا وأمعنوا في القتل والتدمير والحصار الذي يشن عليه بأسلحة لا تمتلكها الجمهورية اليمنية لا قبل العدوان ولا أثنائه وإنما هي واردات هذه الدول المعتدية، وحوصر وقصف من طائرات وبوارج أمريكية وغير ذلك.

وكان السفير الأميركي "تولر" قد قال في مقابلة لإحدى الإذاعات الأجنبية الاثنين الماضي: "إن الحرب في اليمن هي بين اليمنيين حيث أنهم يتقاتلون فيما بينهم وإنها حرب أهلية" (حسب قوله).

5