سلاح القسام لا يمكن المساس به وغير مطروح على طاولة المصالحة

سلاح القسام لا يمكن المساس به وغير مطروح على طاولة المصالحة
الأحد ١٧ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

استبعد كاتب ومحلل سياسي أن تكون حركة حماس قد وضعت ذراعها العسكري على طاولة النقاش فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الداخلية.

العالم - فلسطين المحتلة

وقال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون المقرب من دوائر صنع القرار في حماس، بأنه من المستبعد أن تكون الحركة قد وضعت كتائب القسام عرضة للتداول والبحث، وكتائب القسام موجودة ليس باتفاقيات وهي موجودة لأنها مطلب وطني أفرزها الواقع النضالي الفلسطيني، وهي تقوم بدور كبير لا احد يستطيع الحديث عنها أو المساس والاقتراب منها.

وجاءت أقوال المدهون في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، تعقيبا على ما ذكره الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي تيك ديبكا، بأن حماس وافقت لأول مرة على حل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، بعد عدة محاولات للضغط عليها وإقناعها على أن يتسلم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إدارة القطاع ولكن تبقى كتائب القسام على حالها دون نزع سلاحها وهي الحاكم الأعلى لكل شيء كما ترتئي حماس ولكن عباس تملص من ذلك.

وأوضح المدهون أن حماس ترفض مجرد التلميح في هذا الموضوع، وان الإحتلال الإسرائيلي يعمل على بث هذه الأخبار لجعل القضايا التي يعتبرها الشعب الفلسطيني من ثوابته وقدسيته للتداول والأخذ والرد، وان ذلك الموضوع لم يكن مطروحا .

وذكر المدهون أن ما تم طرحه هو أن حماس أعطت الثقة الكبيرة لدى الجانب المصري، وأعطت القرار بحل اللجنة أو إبقائها، طالما أن مصر ستثق أن حل اللجنة الإدارية سيؤدي إلى مصالحة حقيقة، وهذا دليل على أن حماس أعطت إشارات واضحة أن حماس مستعدة للمصالحة لأبعد مدى وكذلك مستعدة لدفع كامل الثمن من اجل المصالحة، ومصر رحبت بهذه الفكرة والخطوة ووعدت أن تكون هناك إجراءات في المصالحة، أما كتائب القسام بعيدة كل البعد عن هذا الاتفاق.

وفي معرض رده على سؤال حول ملف المصالحة ، أشار المدهون إلى عدم رفع سقف التوقعات ، وان الجانب المصري جدي في إحداث اختراق ومصالحة حقيقة، و حركة حماس قدمت خطوات مهمة في هذا الاتجاه، والآن الانتظار ما سيقوله وفد حركة فتح، وإن كان هذا الوفد للأسف دون المتوقع والمأمول، وكان من المفترض وتفضل حماس، أن يأتي الرئيس محمود عباس نفسه، كون هناك ثقل حمساوى كبير في القاهرة ، لكي يأتي ويدشن المصالحة برعاية مصرية، لكن يبدوا أن الرئيس عباس لديه حسابات أخرى واتصالات مع قوى إقليمية و دولية بعيدا عن هذا الموضوع.

مواصلا حديثه، ولكن طالما هناك وفد فتحاوي فالاحتمالات كلها واضحة، واعتقد أننا أمام فرصة لعلنا نستطيع أن نتجاوز آلام الانقسام، ولكن حتى اللحظة يجب علينا عدم رفع سقف التوقعات، وان ننتظر الأفعال لا الأقوال، وطالما أن هناك جهودا إيجابية من مصر، واستجابة إيجابية اعتقد أننا قطعنا شوطا كبيرا، لكن يدا واحدة لا تسقف، ويجب أن تكون هناك يد قوية من السلطة، وقدم واحدة لا تسير بل يجب أن يكون هناك قدمان ليسير مشروع المصالحة وهذا ما ننتظره من وفد حركة فتح، واعتقد أن الآمال الفلسطينية عريضة في هذا المجال، ولكن لا نريد أن نرفع سقف التوقعات حتى لا يصاب الشعب الفلسطيني بأي إحباطات.

يذكر أنه وصل إلى القاهرة مساء أمس عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة، عضو اللجنة المركزية، رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح قادما على رأس وفد من رام الله عن طريق الأردن في زيارة لمصر تستغرق يومين.

ويضم وفد الحركة روحى فتوح عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الدولية بالحركة و حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلال زيارته للقاهرة مع عدد من كبار المسؤولين بمصر لبحث ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية خاصة بين حركتي فتح وحماس.

وتبذل مصر جهودا في هذا الملف بهدف إنهاء الصراع بين الحركتين منذ نحو 10 أعوام .

ويتواجد بالقاهرة وفد من حركة حماس بقيادة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي من أجل بحث آخر التطورات، خاصة على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.

2-112