لافروف: سندافع عن الاتفاق النووي مع إيران

لافروف: سندافع عن الاتفاق النووي مع إيران
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خطاب الرئيس الأمريكي بالأمم المتحدة كان للاستهلاك الخارجي والداخلي معا، معربا عن قلقه إزاء تصريحات دونالد ترامب بشأن إيران وكوريا الشمالية.

العالم - الأميركيتان

وقال لافروف للصحفيين على هامش مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء: "فيما يخص خطاب الرئيس ترامب، فإنه ملفت للنظر، وكان موجها إلى حد ما، أو إلى حد بعيد للاستهلاك الداخلي، وليس الخارجي فقط".

واستدرك لافروف قائلا: "لكن سنرى كيف ستترجم هذه التصريحات إلى إجراءات عملية".

* سندافع عن الاتفاق النووي مع إيران

وقال لافروف إن موسكو قلقة إزاء موقف واشنطن المتشدد من الصفقة النووية مع إيران: "من دواعي القلق الخاص، أن ترامب جدد الموقف الأمريكي المتشدد، موجها انتقادات حادة للاتفاق النووي الذي ساهم في إيجاد تسوية لمشكلة نووي إيران".

وأضاف لافروف، أن وزراء خارجية الدول الست وإيران، سيجتمعون لمناقشة سير تنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى "أننا سنسترشد بالتقييمات المهنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق لمديرها أن أكد مرارا أن إيران تفي بكافة التزاماتها بنزاهة."

وقال لافروف: "سندافع عن هذه الوثيقة وعن هذا الإجماع الذي جعل المجتمع الدولي يتنفس الصعداء، والذي عزز، حسب قناعتنا، الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي بشكل عام".

* لا نريد شيطنة أحد

وتعليقا على تصريحات ترامب بشأن كوريا الشمالية، قال لافروف إن موسكو لا تريد شيطنة أحد، بل تسعى لإدراك حقيقة المشكلة القائمة.

وقال لافروف: "الرئيس ترامب تحدث عن بعض الدول مستخدما مصطلح "الدول المارقة"، كما تحدث عما يمكن أن تفعله أمريكا حيال كوريا الشمالية. لدينا موقف مبدئي، فلا نريد شيطنة أحد، ونسعى دائما إلى إدراك جوهر المشكلة".

وأضاف أن كل الأطراف لديها مخاوفها، ولذلك "لعل إطلاق الإدانات والتهديدات لن يؤدي سوى إلى استعداء الدول التي نريد التأثير عليها"، مؤكدا أن روسيا تفضل إشراك جميع الأطراف المعنية وحثها على الحوار.

* لدينا شبهات حول التزام واشنطن بمعاهدة الصواريخ

وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترى مصلحة في الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع الولايات المتحدة، لكن من دون أن تتخللها انتهاكات من الجانب الأمريكي.

وقال لافروف: "لدينا شبهات تخص ثلاث نقاط، تتعلق بالاشتباه في وضع الأمريكيين أنظمة قتالية تنتهك، أو يمكن أن تنتهك الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم بموجب المعاهدة.. لقد أبدينا مخاوفنا للأمريكيين بصراحة، ولديهم أيضا مطالبات لنا، لكنهم عاجزون عن شرح ما يثير قلقهم بشكل ملموس.. على كل حال لا بد من مواصلة الحوار".

وذكر لافروف أن الجانبين اتفقا على إبقاء آلية التواصل المباشر المتمثلة في الاتصالات بين سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، ونظيره الأمريكي الأمريكي توماس شينون.